UTV – بغداد

دخلت هدنة الأربعة أيام حيز التنفيذ في غزة، بعد أكثر من شهر ونصف شهر من القصف الوحشي الإسرائيلي وتنفيذ عملية برية لم ينتج عنها غير دمار القطاع المحاصر من جميع الأبعاد.

وجاءت الهدنة المؤقتة بموجب اتفاق بين حكومة الاحتلال الإسرائيلية وحماس بوساطة قطرية مصرية وبدعم أميركي.

وتتضمن الهدنة إطلاق سراح 50 محتجزا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

كما يتضمن الاتفاق، بحسب مسؤولين فلسطينيين، إدخال نحو 320 شاحنة يوميا من المواد الإغاثية والطبية إلى كل مناطق القطاع من معبر رفح المصري، بالإضافة إلى 150 ألف لتر من وقود الكاز وأربع شاحنات تحمل 84 طنا من غاز الطهي خلال فترة الهدنة.

ومع بدء سريان الهدنة، بدأت سيارات الإسعاف المغادرة عبر معبر رفح لنقل جرحى لتلقي العلاج خارج القطاع، فيما بدأ آلاف النازحين من غزة بتفقد منازلهم في الوسط والجنوب.

وفي الأثناء، يستعد جزء من أهالي شمالي غزة للنزوح إلى الجنوب، وهو ما نصت على السماح به الهدنة المؤقتة، إذ يقدر عدد من بقي هناك بنحو 800 ألف غزي، وفقا لإحصائيات فلسطينية.

واستنادا إلى برنامج الغذاء العالمي، فإن مئات الآلاف من النازحين في غزة يتكدسون في ملاجئ ومستشفيات مكتظة مع نفاد الغذاء والماء، وذلك جراء الحرب المدمرة التي يشنها جيش الاحتلال منذ 48 يوما على القطاع، فالأولوية الآن هي وقف الأعمال العدائية وتوفير مساعدات تكفي لإغاثة جميع سكان قطاع غزة، وإيجاد مناطق آمنة لإيواء من فقدوا منازلهم.

 

تقرير: مهند المشهداني