UTV – بغداد

ثلاثة وثلاثون يوما من أيام الحرب اللا إنسانية على غزة، تحول فيها القطاع الأكثر اكتظاظا بالسكان إلى مساحات من الدمار، يخيم على سمائه في النهار لون الغبار والدخان الرمادي القاتم، ويصبغ القصف العنيف ليله بلون النيران.

الدمار والنيران الناجمة عن الغارات ليس كل ما يمكن رؤيته في غزة، فجنازات الشهداء لا تتوقف، ونزيف دماء الجرحى يسيل في كل مكان، وطوابير المياه والخبز والطعام والدواء توزع عشوائيا في طرق وأزقة محاطة بأكوام الحجارة.

وزارة الصحة في غزة، قالت إن أكثر من 100 مؤسسة صحية هاجمها الاحتلال. عشرات المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية خرجت عن الخدمة، بسبب الاستهداف الإسرائيلي ونفاد الوقود.

المأساة في غزة لم ينج منها حتى الحجر، إذ بلغ عدد المنازل التي دمرت على رؤوس أصحابها نحو 220 ألف منزل، منها 40 ألف وحدة سكنية باتت غير صالحة للسكن، وهو رقم يمثل 60 بالمئة من إجمالي الوحدات في القطاع.

ثلاثة وثلاثون يوما على اختراق المقاومة للاحتلال، تجد إسرائيل -ومن خلفها الدول الداعمة- نفسها متورطة في صراع لا تلوح له نهاية واضحة في الأفق، في حين تستمر خسائر جيش الاحتلال في الارتفاع، ولا تزال المدن والمستوطنات المحتلة، تحت نيران صواريخ المقاومة، ولا يزال الاحتلال يعاني من صدمة السابع من أكتوبر.

 

تقرير: علاء هاشم