UTV – بغداد
أنشطة عسكرية معتادة في العراق تتغير ، مقرات بديلة وتوزيع الدبابات وبعثرة أماكن الطائرات والأسلحة الى أكثر من موقع بالإضافة إلى تأمين شبكة مواصلات بديلة للمقرات، إلى جانب حماية كافة المستودعات، ذاك هو ما جاء في وثيقة عسكرية سرية متداولة تؤكد مصادر أمنية صدقية ما جاء فيها.
إجراءات احترازية تحمل نقاطا مهمة وتنذر ببدايات قد تكون خطيرة على العراق والمنطقة، فهي توجيهات فهمها كثير من العراقيين بأنها قد تدخل البلاد في أتون حرب تعيشها المنطقة.
وقليلا إلى الوراء، فإن توسيع دائرة الإجراءات العسكرية تلك سبقتها قبل أيام تغييرات لعدد من القادة في مواقع عسكرية عليا في البلاد، تبين تلك التوجيهات والقرارات المتعاقبة أن العراق دخل في خطة دفاعية عاجلة تحسبا لأي تطور قد تشهده البلاد والمنطقة التي تعيش هي أيضا مراحل قد يتسع الصراع فيها إلى خارج حدود غزة، وأبعد من استهداف القواعد العسكرية التي يتواجد فيها الأميركيون في العراق وسوريا.
وعلى ضفة موازية، تظهر مواقف وإجراءات الحشد الشعبي أن الأمر تصاعد ووصل إلى ذروته، حيث أعلنت قيادته رفع حالة التأهب بين عناصره إلى القصوى تحت عنوان “استعدادا لأي طارئ”، لكن أي طارئ مفزع هذا؟
الإجابة قد تظهر في جملة قرارات عسكرية يحللها خبراء في الأمن بأنها تفسر قرعا بطيئا لطبول حرب قد تشتعل بالمنطقة وتؤشر على فتح جبهة ساخنة في العمق العراقي.
وفي المحصلة، العراق أمام وضع معقد، إذ تتحدث تقارير دولية بأن ساحته مرشحة لحرب متعددة الجبهات والتحديات. فماذا ينتظر بغداد بعد قصف مستمر للقواعد العسكرية وخصوصا أن الرد الأميركي كان في سوريا حتى الآن وليس في العراق.