UTV – إسطنبول

تضم 21 مبنى على مساحة 420 ألف متر مربع وسط بغداد.. تحوي قاعدة عسكرية للمارينز ومدرعات ودفاعات جوية.. السفارة الأميركية.. إمكاناتها تتعدى الأعراف الدبلوماسية إلى الوجود الرادع.
إذا ماذا يعني تنفيذ دعوات إغلاقها:
تصبح الاتفاقيات السياسية والأمنية وأبرزها الإطار الاستراتيجي من دون جدوى.
قد تلجأ واشنطن إلى عرقلة تزويد العراق بالدولار مقابل مبيعاته النفطية، وربما توسيع عقوبات الخزانة الأميركية على المصارف العراقية، وتراجع قيمة الدينار ،إلى جانب فرض ضوابط أكثر صرامة على التحويلات المالية في البلاد.
اقتصاديا أيضا سيقود تعليق البعثة الدبلوماسية الأميركية إلى عرقلة عمل القطاع الخاص الأميركي، وهو ملتزم باتفاقات تجاوزت قيمتها 10 مليارات دولار عبر شركات الطاقة مثل شيفرون وجنرال إلكتريك.
أما أمنيا، فلن يكون الوجود العسكري الأميركي تحت مظلة التعاون بعد إغلاق السفارة، بل سيجسد الأمر تهديدا حقيقيا لوجود التحالف الدولي وعملياته التي لطالما أثارت أهميتها الانقسام بين الأطراف السياسية.
وفي دائرة هذه الاحتمالات يخرج السؤال الأبرز.. هل ستسمح واشنطن بإغلاق سفارتها في بغداد؟
يقول سياسيون إن هذا السماح مستبعد، مهما كانت الضغوط، فيما تختار حكومة السوداني مبدأ المصلحة العليا تجنبا للانزلاق إلى هاوية، بحسب المتحدث باسمها، الذي قال بوضوح ما نصه (إغلاق سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد قرار من شأنه تدمير العراق).

 

تقرير: سيف العجيلي