UTV – الموصل

بالاعتماد على الفنّ يحاول ناشطون وأكاديميون وحقوقيون تسليط الضوء على أوضاع السجون في العراق لتحسين واقع الاحتجاز وطرق وأساليب التعامل مع الموقوفين بعد تسجيل خروق عديدة فيها
علي عبد الغني عضو في منظمة النجدة الشعبية يقول، نريد إيصال رسالة من خلال هذا المهرجان ونسلط الضوء على ظواهر مجتمعية تحصل داخل السجون، إذا اخذنا بمنظور معايير حقوق الإنسان من ناحية الكرامة وآليات الاحتجاز، فإن التغيير نحو الأفضل سيكون حتمياً في المستقبل، إذا تم اتباع معايير حقوق الإنسان في عمليات الاعتقال والاحتجاز”.
إقرار قانون العفو العامّ وإجراء محاكمة عادلة للمحتجزين والمودعين السجون وإطلاق سراح الأبرياء، مطالب اجمع المشاركون في المهرجان على ضرورة تنفيذها لتحقيق العدالة المجتمعية.
مثنى النهار فنان من الموصل يتحدث عن المهرجان، “الفعالية تدعو إلى الحد من عمليات التعذيب في السجون، ودعوات لإقرار قانون العفو العام ومراجعة وتمييز لقضايا الأبرياء لأن هناك بعض المنظمات تقر بوجود الكثير من الأبرياء في السجون”.
وتفتقر محافظة نينوى إلى مراكز الاحتجاز بعدما أقدم تنظيم داعش الارهابي على تدمير سجن بادوش المركزي، ما دفع وزارتي العدل والداخلية للاعتماد على سجون ومراكز احتجاز بديلة لا ترقى إلى متطلبات حقوق الإنسان.
حول هذا الموضوع يقول قائمقام الموصل السابق أمين فنش، “تحتاج محافظة نينوى لمواقع أوسع للمحتجزين ومكان للتسفيرات ومكان يعوض عن سجن بادوش الذي كان صرحاً كبيراً تتوفر فيه كافة الظروف”.
بين حين وآخر تثير منظمات محلية ودولية مخاوف من سوء أوضاع الاحتجاز في المواقف والسجون العراقية، إذ يفتقر كثير منها إلى البرامج التأهيلية ومناهج تعزيز حقوق الإنسان والإسهام في منع التجاوز على الموقوفين والمودعين إيّاها.

 

تقرير: محمد سالم