UTV – بغداد

واشنطن مستعدة لاتخاذ مزيد من الأفعال ضد طهران، يقول بايدن، ليرد الحرس الثوري بما نصه: كل قواعدكم ورحلات جنودكم الجوية تحت الرصد والمراقبة، والأيدي التي لا تطول إسرائيل قد تطول قواتكم، والمنطقة قد تنفجر.

وبعد ساعات من إطلاق الرئيس الأميركي رسالة غير مسبوقة ومن نوع نادر إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي؛ يحذر فيها من استهداف قواته في الشرق الأوسط، أعلن مسؤول أميركي إسقاط طائرة مسيرة مساء الجمعة قرب قاعدة عين الأسد الجوية.

وأفاد المسؤول العسكري بأن تلك المسيرة من الطراز الهجومي الأحادي الاستخدام، وأن مصدرها إيران، والعملية نفذت عبر وكلائها المعتادين في العراق.

وبعد أن غابت مسميات عديدة لفصائل كانت تتبنى استهداف القواعد والمواقع الدبلوماسية؛ أعلن ما بات يعرف بـ”المقاومة الإسلامية في العراق” المسؤولية الكاملة عن محاولة الهجوم الأخيرة مثلما تبنى هجمات الأيام الماضية.

جل ذلك يضع العراق على وقع التوتر المتصاعد إقليميا أسوة بالحرب المتفجرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، والتي تعرضت جراءها القوات الأميركية وحلفاؤها داخل العراق وسوريا لما لا يقل عن 15 هجوما، وفق ما أعلن البنتاغون، الذي كشف أيضا عن إصابة 21 جنديا بجروح خلال الهجمات السابقة بالصواريخ والمسيرات.

وفي أعقاب هجمات أثبتت خلالها المجاميع المنفذة جهوزيتها من حيث التوقيت، الاستعداد، التنفيذ والأهداف، تبقى الأسئلة الأبرز والسيدة في المشهد: هل كانت الهجمات مجرد رسائل لإثبات الوجود؟ أم إيذانا بأن شرارة المواجهة قد اشتعلت وعاد العراق ليكون ساحة صراع بين واشنطن وطهران؟