UTV – بغداد
بعد دعوة مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري إلى إغلاق السفارة الأميركية في بغداد، والتحركات النيابية المتحمسة لفكرة جمع التواقيع من أجل تلبية هذه الدعوة، واستمرار استهداف القواعد الأميركية بالمسيرات والكاتيوشا، تطلب هولندا من رعاياها مغادرة العراق.
“قد يتدهور أكثر بسرعة” هكذا وصفت الخارجية الهولندية الوضع في العراق لمواطنيها، وطالبتهم بعدم البقاء في كردستان إلا للضرورة، في وقت يحذر فيه مراقبون من هجرة جماعية للبعثات الدبلوماسية خشية تعرض مصالحها لأعمال عنف مفاجئة.
ويقول مخلد حازم، خبير أمني، لـUTV إن “الاجتياح الإسرائيلي المتوقع لغزة بريا سيجعل الساحات تتحد بقرار، وسيكون الرد كل بحسب المنطقة التي فيها، وبالتالي هناك سفارة ومصالح أميركية قد تكون ضمن مرمى النيران”.
الحكومة على لسان رئيسها محمد شياع السوداني جددت وأكدت التزام العراق بحماية البعثات الدبلوماسية.
العنف أو الدعوة له ضد البعثات الدبلوماسية، يضعه مراقبون في سياق يؤدي إلى عزل العراق دوليا من المشهد العالمي، كما أنه يؤثر على برامج العراق التنموية، وهو الذي أعلن أنه بيئة مناسبة للاستثمارات والنمو الاقتصادي.
ويقول نجم القصاب، محلل سياسي، لـUTV إن “هذه السفارات عندما تغادر قد تسقط الشرعية للدولة العراقية، وبالتالي العراق لا يتحمل العقوبات الاقتصادية والضغوطات السياسية الدولية. هذا يجعل العراق بمعزل عن كل دول العالم”.
في السياسة لا يمكن تجاهل الاقتصاد، وفي الاقتصاد لا يمكن تجاوز الأمن، والعراق كلما يمر الوقت يدرك حاجته الماسة إلى هذه الثلاثية.
تقرير: علي أسد