UTV – بغداد
مع بدء عملية برية مربكة؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعنف قصف على غزة ويمعن في استهداف المدنيين لرفع فاتورة الدم.
من يبصر ما يحدث في القطاع؟ يقول الموت الذي ينهال على رؤوس الفلسطينيين ويتساءل عن جدوى التشدق بالإنسانية المحكومة بازدواجية المعايير الغربية. لا اتصالات ولا كهرباء فضلا عن الماء والغذاء، القصف يستهدف البشر والحجر على حد سواء.
وأمام جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بوحشية المتعطش للقتل، يواصل الغرب حوار الطرشان أمام قوافل الشهداء في غزة التي تقترب من ثمانية آلاف شخص، لكنه يغدو فصيحا بنزع سياق قصة من احتلت أرضه وحوصر ويقتل، ليطالبه بأن يكون مجرد أضرار جانبية لحرب الدفاع عن النفس، أو “الإبادة”.
نحو 3200 طفل قتلوا إلى الآن، وما يزيد على 1800 فتاة وامرأة، ونحو 19 ألف مصاب، إلى جانب 1650 مفقودا تحت الركام، أرقام قابلة للزيادة دائما، والشهداء الفلسطينيون بمعيار الغرب موتى، أما الإسرائيليون فقتلى على يد الإرهاب، تقلب الصورة هنا أمام بجاحة القاتل بقناع الضحية، وشيطنة المقتول بعرف الانحياز.
الانحياز الجلي بتنصل الغرب من وضع خطوط حمراء أو صفراء أمام آلة القتل الوحشية الإسرائيلية، التي تعجز حتى اللحظة عن إعلان بدء الهجوم البري، فتخوض ما يعرف بالتوغل المرحلي، اختبار وجس نبض لنوع المقاومة التي ستواجهها في حال انطلقت العملية البرية، ليكون خيارها التوحش وهستيريا القتل وعقابا جماعيا لا رادع له.
تقرير: مهند المشهداني