UTV – البصرة
مع موجة الجفاف التي تضرب العراق، عاد إلى الواجهة الحديث عن الاستمطار الصناعي، وهي تقنية تعتمد على تحفيز الغيوم باستعمال مواد كيميائية لتسقط مياهها الكامنة.
وعدّ معتز السعد، التدريسي في قسم البيئة بجامعة البصرة، بحثا مفصلا بهذا الشأن يشرح فيه خطوات الاستمطار والوسائل المتاحة لإنجاح هذه التجربة في البلاد.
ويقول السعد لـUTV إن “كثيرا من الدول التي تعاني من التغيرات المناخية تحاول أن تواجهها عن طريق مجموعة من التقنيات ومنها الاستمطار الصناعي، والفكرة قائمة على أكثر من طريقة كالحقن بمواد كيماوية وهذه أغلى ثمنا من استخدام صواريخ محمولة على الطائرات، وهناك أيضا الاستمطار الأيوني، وفي العراق يمكن استخدامها من خلال استيراد طائرات خاصة أو بطائرات القوة الجوية”.
والعراق من ضمن الدول التي استخدمت هذه التقنية منذ تسعينيات القرن الماضي وحققت نجاحا محدودا في وقتها، أما نجاحها في الوقت الحالي يتوقف على عوامل بيئية عدة وأخرى تقنية كامتلاك أجهزة متطورة ومنها رادارات الأنواء الجوية لتحديد أماكن الهطول الغزيرة، لحقن السحب بمواد تساعد على استمطارها.
ويقول صادق عطية، منبئ جوي أقدم، لـUTV إن “العراق في التسعينيات كان من أوائل الدول في المنطقة التي نفذت عملية الاستمطار في مناطق جنوب نينوى كونها تعتمد على الأمطار في محاصيلها الزراعية، لكن المشروع لم يصل إلى مراحل متقدمة، والاستمطار يحتاج إلى خبرات وشركات لها باع في هذا المجال، وهناك دول في المنطقة مثل الإمارات والسعودية ودول العالم مثل الصين وأميركا بادرت إلى الاستمطار”.
وتعد عملية استمطار السحب واحدة من الحلول التي يطرحها خبراء البيئة لتأمين مصادر مائية والحد من ظاهرة التصحر في العراق، وهي ممكنة التطبيق مع وجود الخبرات واستخدام طائرات القوة الجوية.
تقرير: سعد قصي