UTV – البصرة

خمسة بالمئة هامش خطأ حددته مفوضية الانتخابات في اقتراع مجالس المحافظات، وهو هامش تراه مقبولا ولا يضر بشرعية العملية الديمقراطية، في ظل احتمال حدوث مشاكل برمجية في أجهزة التصويت، كما ظهر في عمليات المحاكاة.

ويقول حيدر جبر، المعاون الفني لمدير مكتب انتخابات البصرة، لـUTV إن “المفوضية وضعت نسبة أخطاء تبلغ نحو 5 بالمئة، وفي حال عدم تطابق عدد الأوراق مع المصوتين، يتم نقل المحطة من مركز الاقتراع إلى مركز العد والفرز للتحقق منها مرة أخرى، وأكثر الأخطاء التي تحصل برمجية وتمت معالجتها، والمفوضية ملتزمة بالتوقيتات الزمنية ونسقنا مع الجانب الأمني لنقل مواد الاقتراع من المخازن إلى المراكز”.

وبصرف النظر عن نسبة الخطأ في أجهزة التصويت المعلنة والمحددة، فإن هناك مخاوف سياسية من حصول تدخلات خارجية في العملية الانتخابية للتأثير بالنتائج.

ويقول عبد المهدي محسن، سياسي مستقل، لـUTV إن “التدخلات الخارجية هي من تخيفنا ومنها تدخلات الدول الكبرى ودول الجوار والإقليمية، فإذا تدخلت في هذه الانتخابات ستؤثر على نتائجها الحقيقية”.

في المقابل يحذر مراقبون من تصاعد استغلال المال العام لكسب أصوات الناخبين مع قرب موعد الاقتراع، في ظل وجود مسؤولين على رأس قوائم انتخابية، يروجون لأنفسهم عبر تقديم الخدمات.

وتقول سعاد الأسدي، مراقبة للشأن الانتخابي، لـUTV إن “من المفترض قبل موعد الانتخابات يتنحى أي مسؤول مرشح جانبا حتى يمارس حقوقه والناس تنتخبه من دون الاعتماد على موارد الدولة التي تحت يده”.

وتكشف هذه الآراء عن احتدام الصراع الانتخابي مبكرا في عاصمة اقتصاد العراق، وموطن نفطه وغازه، فضلا عن خزينة ممتلئة من الموازنة الثلاثية، والاستثمارات المحلية والاجنبية، لتثير أكثر من غيرها مطامع الطامحين بمقعد في مجلس محافظتها.

تقرير: سعد قصي