توجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جوا إلى شبه جزيرة سيناء المصرية اليوم الجمعة في إطار مساع لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة لكن لم يتضح متى سيبدأ تسليم مواد الإغاثة التي تتكدس في مصر.

وقالت الولايات المتحدة إن تفاصيل اتفاق لإرسال المساعدات من خلال معبر رفح بين سيناء وقطاع غزة ما زالت قيد الإعداد.

وفي وقت سابق، قالت الولايات المتحدة إن اتفاقا تم التوصل إليه بشأن مرور أول 20 شاحنة، لكن مسؤولين في الأمم المتحدة يقولون إن أي توصيل للمساعدات يجب أن يتم على نطاق واسع وبطريقة مستدامة.

وقبل التصعيد الحالي في الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانت حوالي 450 شاحنة مساعدات تصل إلى غزة يوميا.

ويعتمد معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على المساعدات الإنسانية. والقطاع يخضع لحصار تفرضه إسرائيل وإجراءات صارمة من مصر منذ سيطرة حماس عليه في 2007.

وأدى الحصار والقصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، ردا على هجوم حماس على إسرائيل، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية فيه.

ورفح هو المعبر الوحيد مع قطاع غزة للبضائع والأفراد الذي لا يقع على حدود إسرائيل.

وتعقدت جهود إدخال المساعدات إلى القطاع بسبب الحاجة إلى الاتفاق على آلية لتفتيش المساعدات ومحاولات لإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية من هناك.

ويجري إصلاح الطرق المؤدية إلى قطاع غزة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بعد أن تعرضت للقصف في الأسبوعين الماضيين.

وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن أكثر من 200 شاحنة مساعدات جاهزة للانتقال من سيناء إلى القطاع.

وخلال مرات سابقة من تصعيد الصراع، تم تسليم مساعدات إلى قطاع غزة خلال فترات هدنة إنسانية عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.

لكن إسرائيل قالت إنها لن تسمح بدخول أي مساعدات من جانبها حتى تفرج حماس عمن احتجزتهم خلال هجومها في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقالت إن المساعدات يمكن أن تدخل عبر مصر ما دامت لن تصل في نهاية المطاف إلى أيدي حماس. وقالت مصر إنها لن تقبل أي تهجير قسري للفلسطينيين.

وتشعر مصر بالقلق أيضا بشأن الأمن في شمال شرق سيناء حيث واجهت نشاطا لجماعات إسلامية مسلحة تزايد قبل عشر سنوات، وإزاء خطر انتشاره من قطاع غزة الذي تديره حماس.