UTV – بغداد – نينوى – البصرة
في ساحة التحرير وسط بغداد، معقل الأصوات المنادية بنصرة فلسطين، فمع كل استهداف صهيوني لغزة ترتفع الأعداد المتضامنة والمنددة بقتل الأشقاء العزل.
مساء وصباحا، بموعد أو بدونه، يقف البغداديون متضامنين مع أشقائهم في فلسطين، تنوعت صور وأماكن الاحتجاج ضد إجرام صهيوني استهدف مشتشفى المعمداني في غزة مساء أمس، جريمة أشعلت الحزن في بغداد، فخرج أهلها في ساعات الليل بتظاهرات حاشدة استنكارا للعدوان، وصباحا تعددت وقفات الحداد في دوائر الدولة والجامعات والمدارس.
وبصورة أخرى ربما تمثل أضعف الإيمان، إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام في العراق ولاء وإكراما لأرواح بريئة راحت ضحية الصمت الدولي قبل أن ترتقي ضحية لنار العدوان الصهيوني على غزة.
واتسعت رسائل التضامن والاستنكار لجرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين اليوم في الموصل لتشمل مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية، فضلا عن وقفات شعبية تطالب جميعها بإدانة قتل الأبرياء في غزة.
وطالبت هتافات طلبة الجامعات في نينوى بإنهاء الاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق الفلسطينيين وآخرها مجزرة مستشفى المعمداني، إذ راح ضحيتها مئات الأبرياء، وسط مواقف دولية خجولة، إن لم تكن مساندة للعدوان.
وتضمنت الاحتجاجات في الموصل أيضا رفع الأعلام الفلسطينية وإعلان الحداد في الشوارع العامة، إذ أغلقت خمس دقائق تضامنا مع غزة المحاصرة بنيران جيش الاحتلال.
البصرة من أقصاها إلى أقصاها، أعلنت الحداد تضامنا مع غزة بفاجعتها بعد قصف مستشفى المعمداني بغارة صهيونية قاتلة خلفت شهداء ومصابين، أغلبهم نساء وأطفال، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية يرقى إلى جريمة حرب.
وقفات منددة بأكبر مجزرة تنفذها الصهيونية في قطاع غزة، موظفو مؤسسات الدولة نزلوا إلى الشارع مطالبين بمحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة، فتضامن العراقيين لم ينتظر المواقف الرسمية الدولية، إذ لم يرف لها جفن أمام إبادة جماعية يمعن بها الاحتلال.
لا يريدونها إدانة واستنكارا وحسب، هذا ما يقوله الشارع في البصرة ومحافظات عراقية أخرى حيال مواقف يجب أن تصدر عربيا ودوليا لتوقف الكيان الغاصب المتمادي قتلا وحصارا على سكان غزة.
تقرير:
أحمد مؤيد
قاسم الزيدي
سعد قصي