إدارة المياه من خلال بناء سدود جديدة، هي الوسيلة التي تخطط أربيل لتطويرها لمواجهة الجفاف وشحّ المسطحات المائية.

بعد تقارير تفيد بنضوب مئات الآبار نتيجة قلة الامطار خلال المواسم المنصرمة.. يعتزم الإقليم -الذي يعتمد بنسبة 60 بالمئة على المياه الجوفية- بناء سدود جديدة، إضافة الى 18 سدا موزعة على أربيل ودهوك والسليمانية.
الخبير في شؤون المياه ميروان أكرم يقول، “كردستان يفكر في بناء هذه السدود بعد التغييرات المناخية، قلة المطر خلال السنوات السابقة، لذلك نحتاج إلى أن نجمع المياه في فصل الشتاء، والاستفادة منها في الصيف، لذلك فكرنا في بناء السدود وتوجد عدة تصاميم حاليا صغيرة ومتوسطة وكبيرة جاهزة للتنفيذ”.
دلكه وباكرمان ومانداوا.. هذه السدود سوف تبنى بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية الاتحادية.. ولن تؤثر على كميات المياه الواصلة الى سائر مدن البلاد بحسب الدراسات الخاصة بها.. وفضلا عن توفير المياه سوف تستثمر لتوليد الكهرباء وزيادة الثروة السمكية وتسهم في التحسن البيئي وتطوير الزراعة.
المدير العام لسدود كردستان السابق أكرم أحمد يقول من جانبه، إن “سد باكرمان واقع على نهر الخازر، ستكون السعة الخزنية له أكثر من نصف مليار متر مكعب، كلفة بناءه قد تصل إلى 300 مليون دولار”.
ويضيف أحمد، “هذه الخطة أعلنت على شكل شراكة بين القطاع الحكومي والخاص، لري 150 ألف دونم تقريبا، سد مانداوا على نهر الزاب الأعلى يستوعب تقريبا مليون لتر مكعب، ولن يؤثر على وارادات الزاب ويولد كهرباء من 100 إلى 120 مكيا واط، وبالامكان تامين الحصة المائية وهذا الموضوع موجود ضمن خطة الإقليم والمركز”.
الجفاف وحبس روافد المياه القادمة من إيران موسميا، يدفع أربيل إلى تنظيم وتطوير إدارة مياهها.. ولا تقتصر أزمة المياه على تأمين حاجات السكان منها.. بل يمتد تأثيره على القطاع الزراعي والسياحي والصناعي.

تقرير: مشرق المنصور