UTV – المثنى
لم يزرع أحد الحقول في المثنى العام الماضي بسبب عدم شموله بالخطة الزراعية نتيجة الجفاف، لكن عليا اتبع تقنية جديدة توفر له المياه بنسبة 60 بالمئة.
بعد حراثة الأرض، تبدأ آلة بعملية تسوية التربة عبر أشعة الليزر، وهي تقنية جديدة بدأ الفلاحون في المثنى باتباعها تماشيا مع أزمة الجفاف وقلة المياه.
ويقول الفلاح علي لـUTV إن تسوية الأرض تساهم في زيادة المحصول وتقليل استهلاك المياه واستفادة مساحات أكبر منها.
وتتم عملية استصلاح الأراضي وتسويتها بالليزر عبر جهازين، الأول مثبت في وسط الأرض أو عند مصدر المياه، والثاني مثبت على الجرار الزراعي، ويربطان عبر الأقمار الصناعية ويحددان بدرجات معينة وعلى ضوئها يقوم الجهاز بالعمل تلقائيا.
ويقول عزيز أحمد، سائق مكينة تعمل بتقنية التسوية الليزرية، لـUTV إن “التقنية تعتمد على جهاز الجي بي أس والأقمار الصناعية”.
وتوفر هذه التقنية الوقت والجهد للمزارعين والترشيد في استهلاك المياه، في ظل أزمة أجبرت كثيرا من المزارعين على ترك أراضيهم وهجرتها بسبب الجفاف.
ويقول واثق منصور حمود، مدير زراعة المثنى، لـUTV إن “هذه التقنية تعالج شح المياه في المحافظة، حيث تبلغ نسبة ترشيد المياه بعد استخدامها في حقول المزارعين 55 إلى 60 بالمئة”.
لكن هذه التقنية مكلفة على الرغم من أنها مفيدة، إذ يشكو الفلاحون من ارتفاع أسعار إيجار هذه التقنية لتسوية أراضيهم، والتي تصل إلى 45 ألف دينار مقابل العمل ساعة واحدة”.
تقرير: خليل بركات