UTV – بغداد

محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء في موسكو، زيارة خلال ظرف إقليمي ودولي بالغ الحساسية، فالوضع الملتهب داخل الأراضي الفلسطينية، ينذر بأزمة عالمية كبرى، لن يكون العراق القريب جغرافيا بمنأى عنها كما روسيا الساعية إلى عالم جديد ذي أقطاب متعددة.

العراق الغني بالنفط يسعى إلى تنويع مصادر الطاقة وعدم اعتماد اقتصاده على الذهب الأسود فحسب، قالها السوداني في منتدى أسبوع الطاقة الروسي.

رئيس الوزراء يريد الخروج من التحديات الاقتصادية براية بيضاء، وإنجاز المشاريع الاستراتيجية في الإعمار والتنمية، الموضوعة على أولويات البرنامج الحكومي.

ويتطلب الواقع العراقي وجود شريك سياسي واقتصادي قوي، إذ ترى بغداد أن موسكو قادرة على خلق بيئة مغايرة بقدراتها المعروفة، وربما تكون مباحثات السوداني مع فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، نموذجا لما تقدم، إذ ركزت في الاقتصاد والطاقة وتطوير قطاع النفط والغاز وعمل الشركات الروسية فيه ومعالجة مسألة مستحقاتها، ضمن مجال الاستثمار.

ونوقشت ملفات مشتركة أخرى على مستوى القادة ووزراء الخارجية أبرزها الوضع في قطاع غزة وتداعياته على المنطقة، وتأمين الحدود الغربية للعراق.

العلاقات الدبلوماسية بين العراق وروسيا عمرها ثمانية عقود وتعود إلى عهد الاتحاد السوفيتي، وكان لها خصوصية على الدوام، بينما تشكل اليوم معادلا لفرضية عدم الارتهان إلى نظام دولي بقطب واحد كان العراق مسرحا لإعلانه عام 1991، كما كان أول ضحاياه.

تقرير: عبد المهيمن باسل