UTV

تبادل العملة الصعبة صعب للغاية.. إذ تمتنع معظم مكاتب الصرافة في بغداد عن التعامل بالدولار، بينما تشكل قضية الحوالات الخارجية أزمة أخرى للمواطن المتعامل بالورق الأخضر
لا تسليم للحوالات القادمة من الخارج الى المواطنين إلا بالدينار رغم إرسالها بالدولار، وتكتفي بتسليمهم بالدينار وبالسعر الرسمي (132 ألف دينار) بفارق يصل إلى أكثر من 20 ألف دينار لكل 100 دولار عن السعر المتداول.
خسائر يتكبدها المواطنون نتيجة للفارق الكبير بين السوقين الرسمي والموازي، بينما يرى اقتصاديون أن هذه الإجراءات خارجة عن اطار القانون.
الخبير الاقتصادي ضياء المحسن يرى أن “العملة الأجنبية، طالما المرسل أرسلها سواء بالدولار أو الجنية الاسترليني أو اليورو، يجب على المواطن المستفيد أن يستلمها كما هي، ولا يجوز تحويلها إلى الدينار العراقي “.
ومع استمرار الإجراءات الضبابية للبنك المركزي والمصارف تزداد مخاوف المودعين وغيرهم وتتعرقل معها الحركة التجارية والتبادل المالي في بغداد ومدن العراق الأخرى متأثرة باضطراب نظام مصرفي لا يمكنه بهذه الطريقة السير على طريق التنمية.
أمّا في ديالى، فلا وجود لتداولات وتحويلات مالية بالدولار، فيما يواصل الأخير ارتفاعه أمام الدينار تدريجيا.
في بعقوبة، أصحاب الصيرفات امتنعوا عن الظهور لإيضاح أسباب اختفاء الدولار خوفا من المحاسبة، لكنّ مواطنين تحدثوا عن عدم قدرتهم على تحويل او استلام الأموال بالعملة الصعبة.
لكن أحمد جاسم هو طالب دراسات عليا يقول، “ما يحصل اليوم هو في حال أردت تحويل 100 دولار أو تستلم 100 دولار، لن تجدها في كل الصيرفات”.
أما ذو النون البياتي، فيؤكد “تأتيك حوالة من الخارج لكن لا تتمكن من استلامها بالدولار، يخبرك صاحب الصيرفة أنه لا يملك الدولار”.
سعر صرف الدولار في ديالى ارتفع اليوم الى أكثر من 160 ألف دينار لكل 100 دولار، كما بدأت أسعار السلع والبضائع ترتفع في الأسواق أيضا.
السلع والأسعار في المثنى تأثرت هي الأخرى بمنع تداول الدولار، إذ انعكس سلبا على حياة المواطنين والتجار متسببا في خسائر مالية كبيرة.

تمتنع الصيرفات هنا عن بيع الدولار، بقرار أوقف حركة التجار وتسبّب بركود اقتصادي في مبيعاتهم نتيجة خسائرهم الكبيرة أثناء تعاملاتهم الخارجية، وما بين الدولار والتجار يبقى المواطن الخاسر الأكبر في هذه المعادلة.
محمد أحمد تاجر جملة يقول، “وضع الدولار متأزم، كل قرارات البنك المركزي ترقيعية، تجار بغداد يحولون بضاعاتهم بـ ١٣٢ ألفا، ويستلم منا على ١٥٦ ألفا”.
ويتكبد أصحاب المحالّ التجارية في السماوة خسائر مالية نتيجة مطالبتهم بتحويل الدولار بدل الدينار الى التجار الكبار، ما يجبرهم على رفع أسعار البضائع أيضا.

تقرير مشترك
علي أسد / بغداد
علي العنبكي / ديالى
خليل بركات / المثنى