UTV – أربيل

طوفان الأقصى.. عملية تسرّ الصديق وتسوء العدى.. شاء من شاء وطبّع وخاب من أبى.
فلسطين، قضية في ضمير شعب العراق لا تموت، مهما تراكمت على كاهله الأزمات، كأنّه يحمّل نفسه مسؤولية تاريخية تحمله على الوقوف بجانب أشقائه عند أكناف بيت المقدس.. أو كأنّ رجالا ألي بأس شديد جاسوا خلال ديار الاحتلال الكرّة تلو الكرّة، حتى تشبّعت فلسطين في عقيدتهم الوطنية، لتصبح أبدا نصب أعينهم.. شاء من شاء وطبّع وخاب من أبى.
الفرحة بطوفان الأقصى تغمر العراقيين وتجمعهم وتظهر صورا في حياتهم، أفراحا داخل شوارعهم.. أعلاما على بناياتهم.. أدعية ضمن صلواتهم، فالعزة المتحققة على أيدي الأشقاء تحسّ الروح العراقية بالعطش الشديد إليها، فالعراق ليس مجرد جزء من أمة، بل إنه جمجمة العرب. وكأيّ من شعوب الأمتين العربية والإسلامية يدرك العراقيون أن الفرصة مواتية دائما ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة.. شاء من شاء وطبّع وخاب من أبى.
العراقيون إذ خبروا الحرب وأدمنوها لا تهمّهم الأسئلة عن نتائج الهجوم ولا يلتفتون إلى تحليلات المتحدثين عن عواقبه، فالرّصاص عندهم أصدق إنباء.. والسؤال في الأذهان ليس ذاك.. بل كيف يمكن مساندة الفلسطينيين بوجه العدوّ الأوحد؟ كيف يكون للعراق دور يجعله حاضرا كما دأب، وكما اعتاد شعبه؟ كيف ينهض العراق شامخا مدافعا عن قضايا أمته، شاء من شاء.. وطبّع وخاب من أبى.

تقرير: براء سلمان