UTV – بغداد

وفق خارطة طريق واضحة، تحرك محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء في نيويورك بمهمة دبلوماسية سعت إلى فهم نظرة العالم للعراق واكتشاف طبيعة ما تريده الدول في المقابل، وكيفية تحويل المشتركات لخدمة سياسة بغداد واقتصادها.

وبعد لقاءات متعددة مع كبار قادة العالم وممثليه على مدار أربعة أيام، جاء خطاب العراق الرسمي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث طرح فيه السوداني رؤية حكومته وبرنامجها في القضايا الداخلية والخارجية.

وركزت القضايا الداخلية في الإصلاحات الشاملة التي تقودها الحكومة لتصحيح المسار وإعادة الثقة بالنظام السياسي، إلى جانب توفير فرص العمل والخدمات، وإعادة النازحين، ومحاربة الفساد وتفشي المخدرات، فضلا عن البدء بإصلاحات في القطاعين المالي والمصرفي؛ لتجاوز ضعف النظم الإدارية السابقة.

أما القضايا الخارجية فكانت بمسارات متعددة، فقد أكد السوداني، سياسيا، حرص حكومته على بناء علاقات خارجية مستقلة ومتوازنة، ترتكز على تقريب وجهات النظر والمشتركات واحترام السيادة، وأن يكون العراق مصدر استقرار في محيطه الإقليمي والدولي، بعيدا عن سياسة المحاور.

وفي الجانب الاقتصادي، أكد السوداني في كلمته تطور البيئة الاستثمارية داخل العراق وانفتاحه على الاقتصاد العالمي والشراكات المثمرة، وجذب المستثمرين لفرص واعدة كبيرة وخاصة في مجال الطاقة والبنى التحتية.

كما أكد أن مشروع طريق التنمية الرابط بين الشرق والغرب هو الطريق الأفضل للتجارة والنقل والتبادل الاقتصادي في المنطقة.

وحول قضايا المناخ، دعا السوداني إلى إقامة تجمع إقليمي، يضطلع بتنسيق الجهود لإدارة المياه ومواجهة التغيرات المناخية، وتعزيز حماية البيئة، والعمل المشترك لمواجهة الجفاف.

السياسة والاقتصاد وترسيخ الشراكات، كانت الملفات الأبرز للسوداني في نيويورك، حراك قرئ على أنه تمهيد لزيارة مرتقبة لواشنطن تحمل في طياتها الكثير.

تقرير: مهند المشهداني