UTV – ذي قار

نساء الأهوار والأرياف أكثر من غيرهن عرضة للإصابة بالأمراض السرطانية وفق ما أثبتت دراسات ميدانية عالجت أثر التغيرات المناخية والجفاف على النساء.

وخلصت الدراسات إلى أن أكثر من 53 بالمئة من تلك الأمراض، كانت من حصة النساء واحتلت ذي قار المرتبة الرابعة من بين محافظات العراق بنسبة الإصابات والوفيات.

وتقول منار ماجد، تدريسية في جامعة ذي قار، لـUTV إن “تأثير التلوث على المرأة ينتشر بصورة مرتبطة بالأمراض السرطانية. هذا يرتبط بتلوث الهواء والتربة والماء”.

وفضلا عن الأثر الصحي لتغيرات المناخ على نساء الأهوار، فإن المرأة في تلك المناطق فقدت محورا مهما من نمط حياتها اليومي، ما شكل عبئا نفسيا وصحيا لها مع أنها تمثل مرتكزا أساسيا في اقتصاديات الأسرة.

وتقول إيمان الأمين، عضو شبكة نساء ذي قار، لـUTV إن “تغير المناخ أدى إلى تأثيرات واسعة جدا على المرأة، ومنها أن نساء كثيرات فقدن مهنهن، ما أدى إلى تردي أوضاعهن الاقتصادية”.

وتشكل الهجرة الداخلية والنزوح أبرز الانعكاسات السلبية لآثار الجفاف، إذ تلعب دورا مباشرا في بروز المشاكل النفسية والاجتماعية والاقتصادية على العوائل، ما يتطلب برامج إغاثية تحافظ على استدامة توطينهم.

ويقول فيصل الشريفي، نائب محافظ ذي قار، لـUTV إن “الهم الأول هو إيجاد فرص بديلة لهذه العوائل، لأن أغلب المهن في تلك المناطق تعتمد على المياه، سواء صيد الأسماك أو تربية الجاموس أو الزراعة، لذلك نحاول العمل مع بعض المنظمات لإيجاد فرص عمل بديلة للنساء والرجال، ولدينا حاليا منحة البنك الدولي بالتعاون مع وزارة العمل لاستهداف 1200 رب أسرة”.

وتسجل دوائر الزراعة ومنظمات مدنية ارتفاعا في نسبة النزوح والهجرة الداخلية نتيجة الجفاف والتغيرات المناخية وصل إلى نحو خمسة آلاف أسرة في مناطق الأهوار وجنوبي ذي قار، حيث يظهر الجفاف وشح المياه فيها بأخطر أشكاله.

 

تقرير: أحمد السعيدي