UTV – ديالى

أكثر من 800 موقع أثري وما يزيد على 120 مبنى تراثيا في ديالى، معظمها مهددة بالاندثار، بعد أن تحولت إلى مأوى للحيوانات السائبة ومكبا للنفايات، وتعرضت أجزاء منها إلى تصدعات وانهيارات بفعل ظروف طبيعية وبشرية كالتجاوزات واستخدامها كأهداف لهواة الصيد والرمي العشوائي.

ويقول حامد الحمداني، مدير البيت الثقافي في ديالى، لـUTV إن “هناك إهمالا هدما لهذه البنايات. الإهمال واضح وخاصة في شمال شهربان، حيث هناك مدن كاملة تراثية، وفي الهويدر وخرنابات وبعقوبة ما زالت المواقع التاريخية والتراثية مهملة ومعرضة للهدم”.

وتمتد المواقع الأثرية والتراثية في ديالى لأزمنة وحضارات مختلفة، بينها سومرية وساسانية وعثمانية، أما أبرزها، الزندان قرب المقدادية وجسر الوند في خانقين وخان بني سعد ومبنى السراي في بعقوبة، فضلا عن الأزقة والبيوت القديمة في المنجرة وحارة التوراة، فيما تعزى أسباب عدم تأهيلها إلى الإهمال الحكومي وضعف التخصيصات المالية.

ويقول الكاتب يونس هاشم لـUTV إن “هناك بعض البيوت تعود لأشخاص من اليهود والمسيحيين. صحيح بقيت آثارها مدمرة بالكامل، لكن ما زالت يقال عنها أن هناك كان بيت فلان. للأسف الشواخص الأثرية والتراثية أصبحت مهملة”.

وتمثل المواقع الأثرية والمباني التراثية في ديالى هوية المدينة وتاريخها، كما يمكن أن تتحول إلى قبلة للسياحة لو حظيت باهتمام يسهم في إحيائها والحفاظ عليها.

 

تقرير: علي العنبكي