UTV – بغداد

منطقة الطمر الصحي في النهروان ببغداد، أكبر مكب للنفايات في العاصمة، يمتد على مساحة كبيرة من الأراضي المجاورة لمناطق سكنية كبيرة يقطنها الآلاف في ظل وضع بيئي سيء تعيشه المنطقة سببه الحرق غير الصحي للنفايات، ما جعل أفرادها يعانون شتى أنواع الأمراض وخاصة التنفسية بسبب انبعاثات ودخان الحرق غير الصحي للنفايات قرب منازلهم.

يقول أبو أمير، من أهالي المنطقة، لـUTV إن “رائحة الدخان صار بالإمكان شمها حتى في الماء والطعام. أنا مصاب بالربو ولدي أطفال ونعيش وسط دخان حرق النفايات”.

وإضافة إلى الدخان المنبعث من حرق النفايات، والذي تكون ذروته عند هبوب الرياح الشرقية، ما يشكل سحابة دخانية كبيرة يستمر تأثيرها لأيام على المنطقة، فإن الخطر الآخر هو مخلفات المستشفيات التي ترمى مع باقي النفايات من دون تطبيق أي من المعايير الصحية للإتلاف.

ويبدو أن معاناة الأهالي ستبقى مستمرة، ما دام طمر النفايات يجري بالطرق القديمة نفسها من دون أي مراعاة لمعايير البيئة والصحة.

ولا معايير صحية لما يسمى بالطمر الصحي للنفايات في النهروان، إذ أن آلاف الأطنان من النفايات تحرق يوميا وخاصة الطبية، ومن دون أي ضوابط بيئية أو صحية، وهذا يعرض سكان هذه المناطق لمختلف أنواع الأمراض وخاصة السرطانية منها على وجه الخصوص.

تقرير: حيدر البدري