UTV – بغداد

مئة وثلاثة أيام على انتخابات مجالس المحافظات، مدة تبدو كافية فنيا وأمنيا لإجرائها في موعدها المحدد في الثامن عشر من كانون الأول المقبل، إلا إذا كان للأحداث الأمنية أو السياسية كلام آخر.

وتستعد 15 محافظة للعملية الديمقراطية تحت ضغوط ومنافسات انتخابية مبكرة انعكست على الشارع أحيانا بصورة توترات أمنية، وأخرى بحملات مضادة، فضلا عن محاولات لإرباك المشهد وتهديد الاستقرار في المحافظات المحررة.

وليست المخاوف من إثارة المشاكل وانعكاسها على الوضع العام بعيدة الحدوث، فأكثر من أزمة من الممكن أن ينفرط عقدها في أكثر من محافظة لتتسبب على الأقل في تأثير في الرأي العام والتشكيك في إمكانية إجراء انتخابات نزيهة وشفافة.

ويرى متخصصون أن أحداث كركوك الأخيرة نبهت إلى ضرورة تهدئة الخلافات بين الكتل والأطراف السياسية المختلفة لمنع حدوث تدهور يؤثر على العملية الانتخابية، وهذا ما أكده محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء خلال لقاء أجراه مع عدد من الصحفيين على هامش زيارته كربلاء.

وحتى يوم الإثنين في الثامن عشر من كانون الأول المقبل، تبقى المحافظات الخمس عشرة غير المنضوية في إقليم رهينة مد وجزر سياسي، تدفعها مصالح أحزاب إثارة الخلافات، وتجذبها الإرادة الوطنية إلى جادة الأمن والاستقرار، على أن للمواطن في نهاية المطاف كلمة الحسم، ليس في التصويت فحسب، بل في وعيه أيضا وعدم انجراره وراء المزايدات الانتخابية.

تقرير: براء هاشم