UTV – بغداد
للمرة الأولى منذ 18 عاما تستعد كركوك للمشاركة في الانتخابات المحلية في تنافس على 15 مقعدا في مجلس المحافظة، وسط تطورات أمنية وسياسية متسارعة.
كركوك بما تمتلكه من خصوصية وتعددية في مكوناتها وأحزابها، باتت أرضا خصبة للخلافات السياسية مبكرا، ما جعل لها خصوصية أخرى في قانون الانتخابات المعدل، إذ أشار إلى تشكيل لجنة برئاسة أحد القضاة في مجلس المفوضين وبعضوية وزارات العدل والصحة والتجارة والتخطيط والداخلية مع ممثلين للإقليم في مجلس النواب للنظر في سجل الناخبين وشمول أكبر عدد ممكن من المكونات في عملية الاقتراع.
رئيس الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات عماد جميل يقول، “مضمون القرار موجود في سجل الناخبين بالنسبة لناخبين مواليد 1957، وكذلك ناخبي وفق المادة الدستورية 140، كذلك الفقرة الخاصة بالناخبين الذي يمتلكون بطاقة تموينية قبل 2003”.
سياسيا فإن قرابة 16 تحالفا وكيانا سياسيا يستعد للمشاركة في الانتخابات مقسمة بين العرب والكرد والتركمان، إذ يخوض عرب كركوك الانتخابات في قوائم منفصلة، بينما يشارك الكرد في تحالفين منفصلين، فيما يستعد التركمان للمشاركة في قائمة واحدة تضم 9 أحزاب سياسية.
ووفقا لمفوضية الانتخابات، فإن أكثر من مليون و143 ألف ناخب يحق لهم المشاركة في الاقتراع في كركوك، بينما حدّث قرابة 900 ألف شخص بياناتهم متوزعين على 43 مركز تسجيل وأكثر من ألفي محطة انتخابية.
يضيف جميل، “هناك أرقام جيدة بالنسبة للمكونات، لأن في كركوك يوجد المكون المسيحي وله مقعد أيضا، وهناك ارتفاع في عدد المرشحين وصل إلى نحو 300، وهذا يشير إلى مشاركة واسعة”.
ومع الإرباك الأمنيّ الأخير في المحافظة فإنّ القلق من تأثير الوضع المتشنج وانعكاساته على العملية الديمقراطية قد يحرم المحافظة مرة أخرى من إجراء الانتخابات المحلية، إلا إذا كان للقوات الأمنية كلام آخر يعيد الهدوء والاستقرار إلى شوارع كركوك.
تقرير: علي أسد