UTV – أربيل

عشرة أعوام تفصل عن آخر انتخابات محلية في العراق. المشهد السياسي عام 2023 مغاير لما كان عليه في عام 2013، أما الأحزاب والكيانات والتحالفات فاختلفت ملامحها أيضا وفق متغيرات أجبرتها على تغيير قواعد اللعبة السياسية.
النظام الانتخابي قبل عقد كان وفق سانت ليغو غير المعدّل، فيما ثبت في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة وفق قاسم انتخابي حدّد 1.7، مع تقليص عدد المقاعد الكليّ في المحافظات، وبالتالي تزاحم أكبر عليها، قد يقصي المستقلين من سباق الاستحواذ بحسب خبراء الانتخابات.
ففي ذي قار -مثلا- حدّد عام 2013 عدد مقاعد مجلس المحافظة بـ31 مقعدا، فيما قلّص هذا العدد إلى 18 في الانتخابات المقبلة، أما عدد المرشحين فانخفض من 405 مرشحين إلى 337، وحيث أجاز القانون للأحزاب والتحالفات ترشيح ما نسبته ضعف عدد مقاعد المحافظة، تميل الأحزاب والكتل إلى ملء قوائمها؛ لأنه يصبّ في صالحها، فكلما زاد عدد المرشحين ارتفع عدد الأصوات للقائمة الواحدة وفق النظام الانتخابيّ المعدّل.
ويتنافس أكثر من 6 آلاف مرشّح على الفوز بمقاعد مجالس المحافظات في عموم العراق باستثناء كردستان، فيما تجاوز عدد المرشحين في الانتخابات السابقة 8 آلاف مرشح في 18 محافظة فقط، ما عدا نينوى والأنبار وكركوك التي أجّل الاقتراع فيها لأسباب أمنية.
وإن اختلفت التفاصيل فإن العقد تتشابه حتى بعد مرور 10 أعوام.. فكثرة القوائم وتشعبها تجعل الناخب أمام حيرة من أمره قبيل توجهه إلى انتخاب من يراه مناسبا لتمثيله، وهو تكتيك تتخذه الأحزاب والتحالفات لتشتيت منافسيها وحصد أكبر عدد من الأصوات.

تقرير: مهند المشهداني