UTV – بغداد
بينما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقف في حفل لتكريم مجموعة من الضباط بمناسبة الذكرى الثمانين لمعركة كورسك في الحرب العالمية الثانية، تحطمت طائرة شمال غربي موسكو، ولقي عشرة أشخاص كانوا على متنها حتفهم.
وسرعان ما تحولت الحادثة إلى لغز، فقد كان اسم يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر القتالية الروسية ضمن قائمة ركاب الطائرة المتجهة من موسكو إلى سان بطرسبرغ.
وسارع عدد من وسائل الإعلام إلى الإعلان عن مقتله في الحادثة، لكن بيان هيئة الطيران المدني الروسية لم يكن حاسما، فقد ذكر أن اسمه ضمن قائمة ركاب الطائرة من دون تأكيد وجوده بالفعل على متنها.
وازداد الغموض بعد إظهار بيانات تتبع رحلات الطيران، عودة طائرة خاصة ثانية مرتبطة ببريغوجين إلى موسكو وهبوطها فيها، بعد أن كانت متجهة فيما يبدو إلى سان بطرسبرغ، وحدث ذلك بعد وقت قصير من سقوط الطائرة الأولى.
ولم يؤكد مقتل بريغوجين في بادئ الأمر إلا قناة تيليجرام مرتبطة بفاغنر، بينما اكتفت السلطات الروسية بإعلان فتح تحقيق في الحادث.
وبعد مرور نحو 18 ساعة على الحادثة، قدم بوتين التعازي لأسرة بريغوجين، ليكون ذلك بمثابة إعلان رسمي عن مقتله.
ونال بريغوجين شهرة عالمية عندما قاد تمردا ضد قيادات الجيش الروسي قبل شهرين، وصفه بوتين بأنه طعنة في الظهر، وتوعد بتقديم مدبريه إلى العدالة.
لكن التمرد انتهى سريعا، وبعده بخمسة أيام عقد لقاء بين بوتين وبريغوجين في الكرملين استمر قرابة ثلاث ساعات.
وكان من المفترض أن ينتقل بريغوجين مع مقاتليه إلى بيلاروسيا استنادا لاتفاق إنهاء التمرد، لكنه بقي يتحرك بحرية داخل روسيا، حتى جاءت ليلته الأخيرة.
تقرير: أحمد خالد