UTV – البصرة

أعينهم تراقب الهواتف عل اتصالا يطمئنهم على ابنهم المختطف بعدما انقطعت أخباره فور استلام خاطفيه فدية قيمتها سبعة آلاف دولار لإطلاق سراحه.

خطف موسى في إيران في ظروف غامضة تقول عائلته، وعرفوا ذلك عبر مكالمات فيديو مع الخاطفين، إلى جانب فيديوهات وصلتهم توثق تعرضه للتعذيب وآخرين مقيدين بسلاسل من حديد.

يقول جواد البطاط، شقيق أحد المختطفين، لـUTV إن “أخي سافر إلى إيران عن طريق الشلامجة، ثم تلقيت اتصال فيديو منه ليظهر محتجزا داخل مغارة ومحتجزوه يطالبون بفدية، ثم اتصلوا مرة أخرى اتصالا فيديويا وعذبوه أمامي. دفعنا الفدية التي طلبوها ووصلتهم الأموال لكنهم حظروا رقم هاتفي وانقطع الاتصال معهم”.

وموسى ليس الوحيد المختطف، فثمة عوائل عراقية أخرى تتحدث عن تعرض أبنائهم للاختطاف وهم ينحدرون من محافظات واسط وذي قار وبغداد، لكن ما يثير التساؤل كيف وقعوا في الأسر من قبل عصابة الخطف نفسها، رغم اختلاف طرق وصولهم إلى إيران.

ويقول مهدي البو مساعد المياح، عم أحد المختطفين، لـUTV إن “العدد الحالي ضمن المجموعة التي أنشأتها في واتساب من أهالي المخطوفين تقريبا 9، فيما عدد المفقودين كأشخاص عدد كبير. أنا أشبه ما يجري بالمد والجزر ناس تدخل وناس تخرج، ولا نعلم أين مصيرهم. ابننا عبد الله أبلغ أهله بأنه ذاهب في سفرة إلى أربيل، وفي اليوم التالي تم إغلاق جهازه، بعدها تواصلوا معنا عبر الواتساب من رقم إيراني يطالبون بإرسال فدية، كما جعلوا عبد الله يتحدث معنا وهو تحت التعذيب وطالبوا بفدية قيمتها 20 ألف دولار”.

إيران وعبر قنصليتها في البصرة أدانت عملية الخطف وتبرأت منها، وأكدت أن هذه الحوادث وقعت في مناطق حدودية مع العراق.

وقال رضا ملكي، معاون القنصل الإيراني في البصرة، لـUTV إن “المعلومات المتوافرة تشير إلى أن الأشخاص الذين خطفوا لم يكونوا في الأراضي الإيرانية بل في مناطق بين إقليم كردستان وتركيا، ومن المحتمل أن الخاطفين هم من المعارضة الكردية الإيرانية المتواجدة في إقليم كردستان”.

التحقيقات التي تجري ربما ستكشف الغموض الذي يدور بشأن العراقيين الذين تم اختطافهم، وتجيب عن أسئلة بلا أجوبة، وأبرزها: من اختطف هؤلاء الشباب؟ وكيف؟

تقرير: سعد قصي