UTV – بغداد
على امتداد العلاقات العراقية التركية وعقودها التي شهدت عديدا من الاتفاقات والمعاهدات، تأتي زيارة هاكان فيدان وزير الخارجية التركي لبغداد بملفات هي الأعقد والأكثر تأثيرا على مسار المباحثات بين البلدين، فماذا في حقيبة رئيس الدبلوماسية التركية وما الذي ستمهد له الزيارة؟
يحمل الوزير التركي ملفات المياه وأمن الحدود والتجارة والطاقة وتصدير النفط ليضعها على طاولة النقاش مع كبار المسؤولين في بغداد، أما ملف طريق التنمية ودور أنقرة المحوري فهو في ركن الاتفاق المسبق لتعلقه بدعم الاقتصاد والتكامل بين البلدين.
وخلال الزيارة يلتقي فيدان بعديد من الشخصيات السياسية العراقية والحكومية الرفيعة، لمناقشة أهم ما يشغل البلدين ومراجعة التحديات المشتركة بحسب وزارة الخارجية.
وفي دائرة التحليلات، يقول سياسيون إن قدوم فيدان يمهد لزيارة أرفع تمثيلا لأنقرة، وبذاك يشيرون إلى زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومن المرجح أن تسهم المباحثات العراقية التركية في تحريك المواقف وتوقيع اتفاقات وتفاهمات في مجالات عدة، مع توحيد الرؤية حول القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وفيما تؤكد حكومة محمد شياع السوداني أهمية التكامل بين البلدين، تسعى أنقرة إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية مع العراق الذي يتصدر قائمة البلدان في حجم التبادل التجاري معها سنويا.
رسم ملامح استراتيجية التكامل سياسيا واقتصاديا وإيجاد مفتاح لما أشكل حله على الأقل منذ 20 عاما، هذا ما ينتظر من مباحثات بغداد وأنقرة، على طريق شراكة طويلة تمهد لها العاصمتان.
تقرير: مهند المشهداني