UTV – بغداد
جفاف لا يضرب العراق فحسب، وإنما العالم كله، لكن الشح في مياه الشرب والري في العراق يرافقه تهالك في البنى التحتية المخصصة للمشاريع المائية.
وتؤكد وزارة الموارد المائية أن السدود متينة ورائدة وتصان باستمرار، لكن الأمر يختلف مع المحطات الثانوية، وخاصة تلك المتعلقة بالري والبزل واستصلاح الأراضي الزراعية.
ويقول خالد شمال، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، لـUTV إن “قسما من هذه المشاريع بفعل التقادم يحتاج إلى إعادة تأهيل وإعادة صيانة. قسم من هذه المشاريع تنفذه هيئة الاستصلاح لم تكن مكتملة بعد أحداث 2014 وعمليات الإرهاب والأزمة المالية ووقف بعض الأعمال. بالتأكيد نسب الاندثار زادت وتحتاج إلى إعادة معالجة وإعادة تاهيل، وهذه الحكومة من خلال خططها وتوجهاتها جادة في دعم وإسناد قطاع الموارد المائية”.
وسبب تأخر البنى التحتية المائية في البلاد شحا إضافيا، فما تعانيه شبكات مياه الإسالة وتعرضها للتجاوزات والتكسرات قلل من الحصص المائية الواصلة إلى المستفيدين وأضاف عاملا جديدا يفاقم أزمة المياه.
ويشير شمال إلى أن “لدى العراق فراغ خزني كبير، والآن بالإمكان خزن ما يزيد على 100 مليار متر مكعب في البحيرات الطبيعية كالثرثار والحبانية والبحيرات الصناعية في مقدمة السدود مثل بحيرة الموصل وسد حديثة ودوكان ودربندخان وحمرين والعظيم”.
انتهاء الأعمار التصميمية للبنى التحتية الخاصة بالمياه، مشكلة مزمنة تعاني منها جميع المحافظات العراقية بلا استثناء، يضاف إليها عدم شمول كثير من مناطق القرى والأرياف بشبكات المياه، ففي بغداد تقدر نسبة السكان غير المخدومين بـ38 بالمئة من المجموع الكلي.
وواحدة من مشاكل البنى التحتية المائية في العراق والتي تسبب هدرا للمياه، هي انعدام محطات وشبكات ضخ الماء الخام للمناطق السكنية، فيلجأ الأهالي إلى سقي الحدائق والمتنزهات بماء الشرب، وهذا هدر تحذر منه الجهات الرقابية.
تقرير: حيدر البدري