UTV – أربيل
لماذا يتكرر سقوط منظومة الكهرباء في العراق، البلد الذي يجهز العالم بالبترول، ويعيش في نصف درجة الغليان الكفيلة بغليان الشارع.
تقول وزارة الكهرباء إن المنظومة تمرّ بظروف عصيبة مركّبة، فشحّ الوقود يتزامن مع تزايد الطلب على الاستهلاك، وارتفاع درجات الحرارة الشديدة غير المسبوقة، وما عقّد الأزمة يعرض المنظومة لانطفاء تامّ، بعد انفصال خطوط النقل الرابطة بين المنطقة الجنوبية والمنطقة الوسطى، وصعود ترددات المنظومة وانفصال الوحدات التوليدية بمحطات الإنتاج، وكلّ هذا بسبب حريق نشب أمس في محطة البكر التحويلية جنوبيّ البصرة.
في الأثناء أكد مصدر حكومي أن عملا تخريبيا وراء حادثة الحريق المتسببة بانطفاء منظومة الكهرباء في أغلب المحافظات، رافقه عمل تخريبي لأبراج طاقة في صلاح الدين، تزامن مع ارتفاع “الفولتية” إلى مستويات عالية جدا في أحد خطوط استيراد الطاقة من إيران، ما يطرح سؤالا ملحّا.. لماذا في هذا التوقيت؟
بعيدا عن السياسة يقول خبراء طاقة لـ«يو تي في»، إن تجاوز بعض المحافظات حصتها المقررة من الشبكة الوطنية، يؤدي إلى حمل زائد يجبر أنظمة الأمان في الشبكة المتهالكة على الإطفاء التامّ لتجنب وقوع أضرار جسيمة.
وبحسب الخبراء فإنّ المرحلة الثانية من الأزمة، تتمثل باعتماد تشغيل المحطات على طاقة محطات أصغر، تعمل على الغاز الإيراني، الذي يتم ضخّه أحيانا بضغط منخفض لا ينفع المحطات العراقية، أو “بفولتية عالية” تجبر أنظمة الأمان على الإطفاء.
ويستورد العراق نحو ملياري قدم مكعب من الغاز الإيراني يوميا لتغذية أربع محطات لتوليد الكهرباء، في البصرة والسماوة والناصرية وديالى، فيما توجد محطات عراقية تعمل بالديزل خصّص لها مئات الموظفين، إلا أنها متوقفة بأوامر من جهات متنفذة.
تقرير: مهند المشهداني