UTV – ذي قار
أربعون بالمئة من مشاريع الماء للمناطق الريفية في محافظة ذي قار توقفت بسبب جفاف أنهرها المغذية، أما مشاريع المناطق الحضرية وإن عادت إلى العمل بعد توقف مؤقت فإنها عادت بأقلّ من طاقاتها التصميمية بكثير.
الانخفاض في تصاريف نهر الغراف الذي تعتمده مشاريع الماء في 18 وحدة إدارية في ذي قار كمصدر لتغذية مشاريعها، وعدم الاستقرار في المناسيب، أدخلا المحافظة في أزمة جديدة تهدد أمنها المائي.. وأفقدت 80 بالمئة من تلك المشاريع ثلثي طاقتها الإنتاجية.
أحمد عزيز مدير ماء ذي قار، يقول، “التشغيل في حوض الغراف غير مستقر، والمناسيب لا تطمئن وغير مستقرة، التشغيل مستمرة لكن بصورة قلقة جداً، وحصول أي انخفاض في هذه المناسيب يؤدي إلى توقف في أغلب المشاريع، حوض الغراف يمتاز بأنه يغذي أغلب سكان محافظة ذي قار بالماء العذب”.
تسجل التصاريف الداخلة الى الغراف من مقدم سدة الكوت 90 مترا مكعبا في الثانية، في حين كانت التصاريف في اليوم نفسه من العام الماضي 113 مترا مكعبا.
مظاهر أزمة الجفاف وشحّ المياه وانعكاساتها تبدو جلية في ذي قار التي أطاحت هذه الأزمة بزراعتها وأهوارها، وهجّرت كثيرا من سكان أريافها، ويبدو أنها تتجه الى مشهد مدنها التي ربما ستكون على موعد مع العطش في أي لحظة يسجل فيها الغراف انخفاضا جديدا في تصاريفه.
تقرير: أحمد السعيدي