حالة من الجدل صاحبت إعلان مغني الراب الأميركي ترافيس سكوت إحياء حفل غنائي كبير بمنطقة سفح الأهرامات في مصر لإطلاق ألبومه “يوتوبيا”، بين مطالبات بإلغاء الحفل مع منعه من الغناء في مصر، ودعم له.
وأصدرت نقابة المهن الموسيقية قرارا بمنع ترخيص الحفل، على الرغم من بيع تذاكر الحفل كاملة خلال ساعات من الإعلان عن تنظيم الحفل الذي كان مقررا في 28 يوليو/تموز الجاري بمنطقة الأهرامات.
ونشر سكوت عبر حسابه الرسمي على تويتر ترجمة للأخبار المحلية التي تداولت إلغاء نقابة المهن الموسيقية ترخيص الحفل لأنه “يتناقض مع الهوية الثقافية للشعب المصري”، وأحال متابعيه لبيان قال إنه سيصدر عن مدير أعماله.
ونشر حساب لمعجبي سكوت ردا من مدير أعماله ديفيد سترومبيرغ الذي قال إن كل ما تردد بشأن إلغاء الحفل غير حقيقي، وأشار إلى أن نقابة المهن الموسيقية في مصر ليست لديها السلطة للقيام بذلك للفنانين العالميين، وهي تلك السلطة فقط على الفنانين المصريين، وأكد أن الحفل لا يزال قائما في موعده.
وعلق المتحدث الرسمي لنقابة المهن الموسيقية محمد عبد الله على ذلك في تصريح لإحدى الصحف المحلية، وقال إنه “لا صحة لعدم إلغاء الحفل، فالنقابة هى جهة رسمية وقد تواصلت مع الشركة الراعية للحفل للحضور واسترداد رسوم التصريح الذي تم إلغاؤه”.
وأضاف عبد الله “النقابة هي جهة رسمية يحصل من خلالها الفنانون الأجانب أيضا على تصريح للغناء، ولا يمكن ضرب القرارات الخاصة بالنقابة عرض الحائط لأن الجهات الحكومية لن تسمح بإحياء الحفل من دون تصريح نقابي، وإذ أحيا ترافيس سكوت الحفل بمصر يكون قد خالف القوانين المصرية”.
في المقابل، اعتبر آخرون أن وجود سكوت في مصر وإطلاق ألبومه من سفح الأهرامات هو بالتأكيد ترويج للسياحة والاستثمار في مصر.
واعتذر الممثل المصري عمرو سعد لمغني الراب ترافيس سكوت عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، وقال إن “إلغاء ترخيص حفلة ترافيس سكوت في مصر خطأ فادح وليس من حق أي أحد اتخاذ قرارات للمصريين أو التكلم باسمهم، وأنا فنان مصري أعتذر لهذا المغني العالمي ولنجوم العالم ومتابعيهم الذين قد يرون المصريين بشكل رجعي ومتخلف”.