UTV – الموصل
مع بلوغ ذروة الصيف وانخفاض ساعات تجهيز الكهرباء الوطنية يزداد إقبال المواطنين على منظومات الطاقة الشمسية كبديل ناجح لمشاكل الكهرباء والمولدات.
ورغم ارتفاع تكاليف ألواح الطاقة الشمسية فإنها تعدّ حلا لأزمة الطاقة بعدما أثبتت جدارتها.
عبد الرحمن أحمد يعمل مهندسا في الكهرباء يقول، إن “الإقبال على الألواح الشمسية جيد نوعا ما، لأنها طاقة مستمرة وتعطي فولتية ثابتة ومستقرة، ولا تحتاج لرافع فولتية وتغنيهم عن المولدات والكاز أويل، فيتجهون للطاقة الشمسية لأنها سهلة الاستخدام وضمانها أكبر”.
لا يقتصر الإقبال على ألواح ومنظومات الطاقة الشمسية على المواطنين وحسب، فدوائر الدولة ومؤسسات وشركات القطاعين الخاصّ والعامّ تتجه نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة واستبدال الأسلاك والمحولات والمولدات بألواح وبطاريات لا تصدر تلوثا بيئيا ولا صوتيا.
مدير هندسة المرور في بلدية الموصل المهندس نشوان هاني يرى أن “للطاقة النظيفة أهمية كبيرة للعلامات المرورية المنتشرة في الشارع، للاستغناء عن التيار الكهربائي، ومد الكابلات وحفر الشوارع والانقطاع المبرمج، فالطاقة الشمسية بديل جيد جدا”.
وتسعى وزارة الكهرباء لدخول ميدان الطاقة النظيفة عبر إنشاء حقول الألواح الشمسية لتقليل الانبعاثات والملوثات وتوفير بدائل لشحّ الغاز وسقوط الأبراج وتوقف محطات التوليد، إذ يعاني منه العراق منذ عقود.
مدير إعلام فرع توزيع كهرباء نينوى محمد حميد يؤوكد وجود توجه من قبل وزارة الكهرباء لإنشاء مزارع الطاقة الشمسية، لاسيما أنها طاقة نظيفة وبديل جيد وممتاز لدعم المنظومة الكهربائية، كما أن الطاقة الشمسية يمكن استخدامها في جميع المجالات والقطاعات كطاقة بديلة.
وبعد إعلان البنك المركزي دعم منظومات الطاقة المتجددة والتزام العراق دوليا بالاستغناء عن الطاقة المنتجة عن طريق الوقود الأحفوري عام 2030، يتجه عديد من مؤسسات الدولة إلى الاعتماد على الطاقة البديلة وتنفيذ خطط للاستغناء عن الكهرباء التقليدية تماما.
تقرير: محمد سالم