UTV – أربيل

احتج متظاهرون في ناحية عينكاوا معقل المسيحيين في كردستان على قرار رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد سحب المرسوم الخاصّ ببطريارك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم لويس ساكو.
المرسوم الملغيّ كان يفوض ساكو بأوقاف الكنيسة الكلدانية، ساكو قرر ترك مقره الكنسيّ في بغداد وفي النية نقل سلطاته إلى كردستان احتجاجا على ما يتعرض له من مضايقات. بينما عدّ أساقفة بارزون سحب المرسوم بالمؤامرة على المكون المسيحي في العراق.

المطران بشار متي وردة رئيس أبرشية أربيل الكلدانية يقول، إن، “صدور المرسوم بهذه الطريقة يعد استهدافا لشخص البطريارك والكنيسة الكلدانية مع كل الاحترام للتوضيحات التي صدرت من رئيس الجمهورية”.
الأوساط المسيحية ترى أنّ ميليشيات مسيحية مدعومة من جهات متنفذة ومسلحة تقف وراء القرار الأخير لرئيس الجمهورية للسيطرة على أملاك الكنيسة الكلدانية.

رئيس منظمة سورايا للثقافة والتنمية نوزاد بولص يؤكد، “هناك أسباب سياسية وضغط من قبل كيانات معينة موجودة داخل الدولة العراقية وغير مسموح لها بالتدخل بشؤون الكنيسة، ولهذا سنضطر إلى تدخل المجتمع الدولي والفاتيكان أيضا ولن نسكت أبدا”.

وكان ساكو أكد في بيان تعرّضه لضغوط مستمرة بدوافع سياسية بعد صدور قرار من محكمة عراقية باستقدامه.

1.5 مليون مسيحي في العراق قبل عام 2003، والآن لا يتجاوز عددهم 300 ألف نتيجة العنف والهجمات المسلحة، يرى كثيرون منهم أن الاستهداف السياسي الأخير كما يصفونه مكمل لمسلسل استهدافهم الممتد منذ 20 سنة.

 

تقرير: مشرق المنصور