UTV – بغداد

غاز إيران من المعضلات الكبيرة في العراق، فقبل بضع سنوات أنشأ العراق محطات تعمل بالغاز، لكنه لا ينتجه، فاتجه نحو إيران لشرائه.

ومنذ سنوات أيضا، يعاني العراق من انقطاع إمدادات الغاز الإيراني بشكل متكرر، لوجود مشاكل في تحويل الأموال إلى إيران في ظل العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

وتكررت هذه المشكلة قبل أيام، إذ انقطعت إمدادات الغاز فانخفض تجهيز الكهرباء في ذروة صيف عراقي لاهب، وبدأ الغضب يشتعل بين سكان العراق.

وارتأت الحكومة العراقية حل المعضلة باتفاق مقايضة، يحصل العراق بموجبه على الغاز من إيران ويمنحها نفطا بدلا من الأموال، فأثير السؤال الأهم عما إذا كانت هذه المقايضة تشكل التفافا على العقوبات الأميركية أم لا.

وصمتت واشنطن إزاء المقايضة على المستوى الرسمي أياما، إلى أن ظهر تصريح لمتحدثة باسم الخارجية الأميركية لم تكشف عن اسمها، قالت فيه إن الوزارة لا تملك تعليقا على الموضوع في الوقت الراهن.

وكشفت رويترز ما يدور خلف الكواليس وعلى ذمة ثلاثة مسؤولين أميركيين سابقين قالوا إن المقايضة ستمثل انتهاكا للعقوبات الأميركية المفروضة على طهران ما لم تصدر واشنطن استثناء يسمح بذلك.

ولم يفصح المسؤولون عن أسمائهم أيضا، ولم يتحدثوا بشكل رسمي، وبذلك استمر غموض الموقف الأميركي إزاء المقايضة، وأثير تساؤل جديد بشأن ما إذا كانت واشنطن ستمنح الاتفاق استثناء من العقوبات أم لا.

 

تقرير: أحمد خالد