UTV – البصرة
بعد مخاوف من هدمه وحملات طالبت بالتريث بالقرار، استيقظت البصرة فجرا على هدم جامع السراجي ومنارته التاريخية بذريعة توسعة شارع أبي الخصيب.
المنارة التي يعود تاريخ بنائها إلى عام 1727 أشعلت إزالتها الجدل بعد هدمها بالجرافات على طريقة إزالة التجاوزات والعشوائيات وبحماية أمنية مشددة.
ثلاثة قرون من التاريخ تم تسويتها بالأرض، باختصار، هذا ما آلت إليه المنارة الأثرية وجامع السراجي، بعدما أقدمت الحكومة المحلية في البصرة على هدمهما من أجل توسعة طريق أبي الخصيب.
وتبرر الحكومة المحلية الهدم بتوسعة الطريق الرئيس وتخفيف الزحامات اليومية، بعيدا عن أهمية المئذنة التاريخية، لكن الأصوات المعترضة على الهدم ترى أن طريقة الهدم غير لائقة بهذا المعلم التاريخي، والذي يمثل رمزا لهوية المدينة، إذ كان يمكن تفكيكه ونقله إلى موقع آخر بواسطة تقنية حديثة خاصة بنقل المباني الأثرية.
واستنكرت نخب بصرية ومنظمات معنية بالتراث العراقي ومؤسسات حكومية منها وزارة الثقافة إجراء الهدم، وطالبت بإجراءات قانونية لحماية الإرث الحضاري ضد أي تجاوز إداري أو شخصي يشجع ويعمل على إلحاق الضرر بشكل مقصود أو عفوي بالأبنية التاريخية.
تقرير: سعد قصي