UTV – بغداد

اتفاق بين بغداد وطهران ينتظر العراقيون تنفيذه بنجاح تحت وطأة جمرة القيظ، إذ تلامس الحرارة درجة 50 مئوية.

وأعلن محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء اتفاق المقايضة عبر إعطاء النفط الخام والأسود لإيران مقابل غازها المشغل لمحطات الكهرباء ومعالجة أزمة الطاقة.

وتحدثت وزارة الكهرباء عن خسارة ستة آلاف ميغاواط خلال الأيام القليلة الماضية، إذ لا تزال كثير من محطات بغداد والفرات الأوسط متوقفة بانتظار تدفق الغاز الإيراني.

ولا يصل الإنتاج الكلي الحالي إلى 20 ألف ميغاواط في وقت يحتاج فيه العراق إلى أكثر من 26 ألف ميغاواط، وسط توقع زيادة تدريجية لساعات التجهيز تتناسب مع الكميات المتدفقة من الغاز الإيراني.

وقال أحمد موسى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، لـUTV إن “من المتوقع عودة ضخ الغاز إلى المستوى السابق لتوقف المحطات، ربما 45 مليون متر مربع. نعتقد أن هذه الكمية كفيلة بحل الأزمة”.

ووفقا لمتخصصين، فإن العراق سيتبادل الوقود مع إيران خارج حصته النفطية في أوبك، وسط مباحثات لضمان عدم تعارض التبادل مع العقوبات الأميركية على طهران، وهي خطوة إن استمرت يجدها المتخصصون حلا مرحليا لأزمة عاجلة.

ويقول جليل اللامي، خبير اقتصادي، لـUTV إن “هذا الحل من الحلول الآنية لأن العراق بموجب عقده مع شركة توتال سيوفر ما لا يقل عن 600 مليون متر مكعب من الغاز خلال مدة أقاصها عامان”.

وفي ضوء الاتفاق، استأنفت إيران إطلاق 10 ملايين متر مكعب من الغاز، في ظل سعي الحكومة لاستثمار الغاز الطبيعي والمحروق والاكتفاء منه خلال السنوات المقبلة عبر العقد المبرم مع توتال إنرجيز وجولات التراخيص الأخيرة لتحرير رقبة الكهرباء من الضغوط الإقليمية والدولية.

 

تقرير: علي أسد