نَقلتْ وكالةُ رويترز عنْ مسؤولينَ عراقيينَ أنَّ موجةَ العُنفِ الأخيرةَ مرتبطةٌ بفصائلَ مسلحةٍ تسعى لمساعدةِ حليفتِها إيرانَ بمواجهةِ خصومِها في صراعٍ على النفوذِ في الشرقِ الأوسطِ ومفاوضاتِ الملفِّ النووي فضلاً عنِ التوترِ المتزايدِ في الداخلِ قُبيلَ انتخاباتِ أكتوبر تشرينَ الأول.
وبيَّنَ تقريرٌ صَحفيٌ نشرتْه الوكالةُ أنَّ الهجماتِ نفَّذتْها فصائلُ مواليةٌ لإيرانَ بطائراتٍ مُسيَّرةٍ وصواريخَ أنَّ تلكَ الفصائلَ تُوسِعُ تِرسانتَها التي تستعدُ لنشرِها في مواجهةِ القواتِ الأميركيةِ المتمركزةِ في البلاد.
وأشارَ التقريرُ الى أنَّ هجومَ الأربعاءِ الماضي على القواتِ الأميركيةِ في مطارِ أربيلَ الدولي كانَ الهجومَ الأولَ الذي تُستخدَمُ فيه طائرةٌ مُسيَّرةٌ محمَّلةٌ بمتفجراتٍ ضدَّ هدفٍ أميركي في أربيل.
وقالَ مسؤولٌ أمنيٌ عراقيٌ إنّ «استخدامَ الطائراتِ المسيَّرةِ تَطورٌ مثيرٌ للقلقِ في طريقةِ إصابةِ الأهدافِ الأميركيةِ في إقليمِ كردستانَ في رسالةٍ مفادُها أنَّ هذه الجماعاتِ يمكنُها اختيارُ وقتِ ومكانِ هجماتِها منْ دونِ إيقافِها».
وأدَّى مقتلُ جنديٍ تركيٍ يومَ الأربعاءِ في هجومٍ صاروخيٍ على القواتِ التركيةِ المتمركزةِ قربَ جبلِ بعشيقةَ شرقيَّ نينوى إلى تعقيدِ الوضعِ الأمنيِ الهشِّ في العراق. وكانَ هذا الهجومُ منفصلاً عنْ هجومِ أربيلَ وإنْ كانَ قد وقعَ في الوقتِ نفسِه تقريبا.
الباحثُ في معهدِ واشنطن لسياسةِ الشرقِ الأدنى بلال وهاب، قالَ إنَّ الفصائلَ المسلحةَ فتحتْ جبهةً جديدةً معَ تركيا وأراقتِ الدماء. وربما يثيرونَ المشاكل.
وينظرُ وكلاءُ إيرانَ إلى التوغلِ التركي على أنه تهديدٌ لبوابتِهم إلى سوريا عَبرَ سنجارَ، ولطريقِ التهريبِ الرئيسيِ للأسلحةِ والأفرادِ والبضائع.