UTV – المثنى

ثلاثون طنا من الأدوية المنتهية الصلاحية عثر عليها في أحد مذاخر خزن الأدوية الأهلية في السماوة.

ونفذ العملية جهاز الأمن الوطني وعثر خلالها على مخبأ سري لكميات كبيرة من الأدوية، صادرها الجهاز وتركها في مخازن دائرة الصحة من أجل فحصها والتأكد من صلاحياتها بعد إرسال نماذج منها إلى مختبرات وزارة الصحة.

وقال ضابط في الأمن الوطني لـUTV إن “مواد التخزين لا تتوافر فيه أجهزة تبريد وأكثر هذه الأدوية غير خاضعة لشروط الرقابة الصحية”.

ويتزامن اكتشاف هذه الكميات الكبيرة من الأدوية الفاسدة مع تأكيدات مصادر طبية أن صيدليات خارجية كثيرة تبيع أدوية منتهية الصلاحية للمرضى في المثنى بسبب عدم إخضاعها للرقابة والفحص، على عكس الأدوية التي تباع في المؤسسات الصحية الحكومية الرسمية.

وقال حيدر عبد المالك، مدير قسم الصيدلة في دائرة صحة المثنى، لـUTV إن “قسم الصيدلة يتولى قضية سحب نماذج من المواد المنتهية المفعول أو غير المفحوصة وإرسالها إلى المركز الوطني لغرض فحصها وانتظار النتيجة وبعد ذلك يتم البت بأمر بالمادة المفحوصة”.

ويعاني قطاع الأدوية في المؤسسات الحكومية الصحية بالمحافظة من نقص كبير بسبب قلة التجهيز الوزاري من بغداد والتي تجهز المثنى بنسبة 50 بالمئة من حصتها الكلية السنوية وهو ما يضطرها إلى مناقلة الأدوية بينها وبين دوائر المحافظات الأخرى.

وبسبب نقص العلاجات في المؤسسات الحكومية يضطر المرضى إلى التوجه للصيدليات الخارجية وشراء الأدوية منها على الرغم من غلائها الكبير بسبب غياب التسعيرات الموحدة للعلاجات، وهذا ما يفتح الباب على احتكار الأدوية وخزنها بطرق غير صحية تؤدي إلى تلفها.

 

تقرير: خليل بركات