UTV – البصرة

وزارة الكهرباء تستعين بزيت الوقود الثقيل المعروف اختصارا بـ”H.F.O” كبديل مؤقت عن الغاز الإيراني لتشغيل محطات إنتاج الطاقة في جنوب البلاد بعد توقفها بسبب انحسار إمدادات الغاز المستورد من طهران.

وأعادت هذه المحاولة إلى الخدمة محطات عدة في محافظات البصرة والمثنى وذي قار، لكنها تبقى حلا وقتيا بحسب مسؤولين نتيجة استمرار الحاجة إلى الغاز الإيراني.

ويقول أسعد محير، المدير العام لشركة إنتاج كهرباء الجنوب، لـUTV إنه “تمت الاستعانة ببدائل الغاز، حيث تم تشغيل محطات عدة على الوقود البديل HFO لتعويض جزء من الفقد بالإنتاج، ولكن تبقى الحاجة إلى الغاز الإيراني ماسة وضرورية لأن الغاز الوطني المنتج لا يسد حاجة محطات التوليد في المنظومة الكهربائية”.

ويستورد العراق من إيران كميات كبيرة من الغاز لتشغيل محطاته الكهربائية في الوسط والجنوب، لكنه يسعى خلال السنوات الخمس المقبلة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن غاز طهران عبر جولة التراخيص الخامسة لاستثمار الغاز في عشرة حقول قسم منها غازية.

ومن المتوقع أن توفر هذه الجولة ما لا يقل عن 800 مليون قدم مكعب من الغاز، وهي الكمية التي يحتاج إليها العراق لتوليد الطاقة، بحسب أرقام وزارة النفط.

ويقول وزير النفط حيان عبد الغني إن “العراق يستورد كميات كبيرة من الغاز من إيران وخاصة في فصل الصيف لوجود الحاجة الكبيرة للطاقة الكهربائية، إلا أن وزارة النفط مقبلة على تنفيذ مشاريع واعدة لتعظيم الغاز”.

في المقابل، يسجل خبراء الطاقة تحفظاتهم حيال رهن مصير العراق سواء بالكهرباء أو الغاز بيد دول الجوار لأسباب عدة.

ويقول د. نعيم صباح، المتخصص في مجال الطاقة والاقتصاد، لـUTV إن “العلاقات السياسية تؤثر على الاقتصادية، وبالتالي فإن لا يمكن الاعتماد على دول أخرى في ملف الطاقة لأنها ستستخدمه كورقة ضغط كلما دعت الحاجة”.

وفي ظل انحسار الغاز المستورد، وعدم كفاية الغاز الوطني، تحاول وزارة الكهرباء أن توازن في ساعات التجهيز في المحافظات الجنوبية تلافيا لغضب الشارع فيها مع دخول موجة حر شديد.

 

تقرير: سعد قصي