UTV – نينوى

يقضي الشاب أحمد مشرق الحاصل على شهادة جامعية يومه باحثا عن عمل. يتجول في شوارع المدينة. يدخل إلى المحال التجارية ويجرب قنوات الاتصال الحكومي للحصول على فرصة عمل حكومية أو ضمن القطاع الخاص، لكن في نهاية كل يوم يدفعه اليأس إلى أحد المقاهي الشعبية هربا من جحيم البطالة وأسئلة العائلة.

يقول أحمد إن “العثور على عمل صعب جدا. لا توجد تعيينات حكومية تشملنا نحن مواليد 1993. فترة داعش فوتت علينا الفرص”.

ثمانية وثلاثون بالمئة نسبة البطالة في محافظة نينوى بحسب إحصاءات وزارة التخطيط، وتتوزع هذه النسب على 50 بالمئة من الشباب تحت سن 30 عاما لم يتلقوا تعليما أو تدريبا أو عملا، فيما تتوزع بقية النسب على خريجي الجامعات الذين تتجاوز أعدادهم 100 ألف حامل شهادة جامعية عاطل عن العمل.

ويقول نوفل سليمان، مدير إحصاء نينوى، لـUTV إن “النتائج أظهرت أن الشباب بعمر 15 إلى 24 سنة لم يتلق 53 بالمئة منهم تعليما أو تدريبا أو عملا خلال سنة 22”.

زيادة الكثافة السكانية وغياب الخطط الحكومية في توفير فرص العمل وتفعيل دور القطاع الخاص لاستقطاب العاطلين عن العمل، أسباب يقول خبراء الاقتصاد إنها تسببت في تصدر نينوى بيانات وزارة التخطيط بنسب البطالة.

ويقول د. إبراهيم الجلبي، أستاذ الاقتصاد في جامعة الموصل، لـUTV إن “نينوى تعد من المحافظات المرتفعة في الكثافة السكانية، وكذلك هناك انخفاض في مستوى الاستثمار في نينوى”.

وتسبب غياب المشاريع المستدامة في تفاقم أزمة البطالة في مدينة ما تزال تعاني تبعات حرب تسببت في دمار بنيتها التحتية من معامل ومصانع كانت توفر آلافا من فرص العمل.

وتقول مديرية الإحصاء في نينوى إن السلطات الحكومية تجاهلت التركيز على تفعيل القطاع الخاص والقطاع الزراعي والصناعي من أجل الحد من تفاقم مشكلة البطالة بين الشباب في نينوى.

تقرير: قاسم الزيدي