UTV – بغداد

زيارة تاريخية لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للعراق، انعكست بحرارة الترحيب السياسي والشعبي وحجم الاتفاقات المبرمة والشراكة بين الدوحة وبغداد.

الاستثمارات القطرية تجاوزت عشرة مليارات دولار، خمسة منها استثمارات حكومية، وأكثر من خمسة مليارات سيستثمرها القطاع الخاص القطري، بعد توقيع مذكرات تفاهم حصلت UTV على تفاصيلها.

شركة الاستثمار القابضة القطرية وقعت مذكرات بمبالغ ضخمة، ستنفق لإنشاء مدن سكنية متطورة وأخرى واطئة الكلفة لذوي الدخل المحدود، مع إنشاء عدد من الفنادق من فئة خمس نجوم، وإدارة وتشغيل عدد من المستشفيات في عموم العراق.

وقال رامز الخياط، نائب رئيس مجلس إدارة شركة استثمار القابضة القطرية، إن “المدن السكنية ستكون متكاملة من جميع النواحي”.

وفي مجال الطاقة، تم الاتفاق على إنشاء محطات لتوليد الكهرباء تعمل على الغاز وبعضها الآخر على الطاقة الشمسية مع شركات رائدة ومتخصصة، للاستفادة من خبرات قطر في مجال استغلال الغاز والموارد الأخرى المولدة للطاقة.

وأضاف الخياط أن “محطتي كهرباء سيتم إنشاؤهما بطاقة تصل إلى 2400 ميغاواط وباستثمار يقارب مليارين ونصف مليار دولار عبر عقد من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص وعلى مدى 25 سنة”.

وتركز تطوير العلاقة الاقتصادية بين بغداد والدوحة على مجال الطاقة وانعكس من خلال توقيع مذكرات تفاهم أخرى تسعى إلى تطوير صناعة النفط في العراق والتفاهم بين الطرفين لإنشاء أسطول لنقله إلى الأسواق العالمية، ويأتي ذلك ضمن توسيع آفاق التعاون الاستثماري ولاسيما في طريق التنمية.

وقال أحمد حسين الخلف، رئيس مجلس إدارة شركة صدارة القابضة، إن “العقد الأول يتضمن إنشاء رصيف لاستقبال الغاز المسال من قطر لتزويد العراق بحاجته من الغاز، وكذلك إنشاء محطة كهرباء بطاقة ثلاثة آلاف ميغاواط في ميناء الفاو، كما وقعنا مذكرة تفاهم لبناء شراكة استراتيجية بيننا وبين شركة ناقلات النفط العراقي، فضلا عن إنشاء مصفى بطاقة 150 ألف برميل في الناصرية”.

ولم يقف التفاهم بين العراق وقطر عند الجوانب الاقتصادية، بل تعداه إلى تعزيز التعاون في مجال المناخ والبيئة والنقل والتعاون الأمني والمعلوماتي المشترك بين بغداد والدوحة، لتؤسس شراكة استراتيجية متكاملة.

 

تقرير: علي أسد