UTV – أربيل

زيارة رسمية هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات الثنائية خارج القمم والمؤتمرات. زيارة يجريها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للعراق ترسي حجرا آخر في بنيان مرصوص تعنونه أواصر الأخوة بمسمى “العلاقات العراقية القطرية المشتركة”.

إذ لا يخفى على متابع الشؤون الإقليمية ما للتعاون بين بغداد والدوحة من أهمية كبرى للمنطقة بأكملها في ظل ما تواجهه من تحديات قد تؤثر مستقبلا في استقرارها، فبناء العلاقات وتقارب وجهات النظر بين دول الخليج العربي والعراق يسهم في تعزيز القوة الإقليمية، فضلا عن تكثيف الزيارات المتبادلة للمسؤولين.

وتبرز مقومات العلاقة العراقية-القطرية التعاون في عدة مجالات، ففي المجال السياسي والدبلوماسي، برزت الرؤية الموحدة للبلدين الشقيقين ضمن عدد من القضايا الإقليمية والدولية المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط، فضلا عن دور كل منهما في حل النزاعات الإقليمية بالحوار، ورفض التدخلات الخارجية في شؤون بلدان المنطقة، كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم خاصة بالتعاون الثنائي، وتأسيس إطار للتشاور والتعاون السياسي في القضايا المشتركة.

وفي المجال الاقتصادي، فإن التعاون بين البلدين شكّل نقطة تحول تتمثل في إعادة الاستثمار والإعمار وتعزيز طرق النقل التجاري بين العراق وتركيا وقطر، فضلا عن بناء علاقات مشتركة لتعزيز علاقات الدول العربية وتوسيع أفق التعاون بما يخدم مصالحها والحد من التدخل في الشؤون الداخلية.

أما في المجال الرياضي فقد عملت قطر جاهدة على إحياء الأنشطة الرياضية، إذ مدت يد العون للعراق لتحسين سبل وصول المنتخب العراقي لخوض مبارياته والمشاركة في البطولات الإقليمية والمسابقات الدولية.

وعلى الرغم من تعقيدات القضايا الإقليمية وتأثيراتها في العلاقات الدولية بين دول الشرق الأوسط، فإن زيارة الشيخ تميم تأتي في توقيت يشير إلى دعم قطري للعراق في تحقيق مشاريعه الاستراتيجية المتعلقة بمد الطرق الاستراتيجية وتسريع إعادة الإعمار والنهوض بالواقع الخدمي في ظل حكومة عراقية رفعت شعار “حكومة الخدمات” منذ يومها الأول، والانفتاح على العالم.

 

تقرير: براء سلمان