يمكن لعادات أن ترفع من حالتك المعنوية بأكثر من طريقة، ويمكن أن تؤدي أخرى إلى الشعور بالإحباط، وفق موقع Hack Spirit.

لذا، فمن خلال اتباع الروتين الصحيح والحرص على إحداث تغيرات عقلية، يستطيع المرء تغيير طريقة تفكيره وتصرفاته وسلوكياته وعاداته اليومية للأفضل.

1. الخروج من المنزل لفترة قصيرة

توصلت الدراسات إلى أنه عندما يقضي الناس وقتاً في الخارج، يحصلون على نوم أفضل ليلاً. كما اكتشفوا أن قضاء الوقت في الهواء الطلق يساعد الأشخاص على الشعور بمزيد من الإبداع والإنتاجية والتحسن الذهني.

ونظراً لكون العمل عن بُعد بات جزءاً طبيعياً من الحياة بالنسبة للكثيرين، فمن السهل جداً البقاء في المنزل طوال اليوم، كل يوم، لكن يمكن أن يساعد الخروج ولو لفترة قصيرة مرة واحدة يومياً على الأقل في تغيير الطريقة التي يعيش بها المرء حياته. كما يمكن أن تجعله يشعر بالتحسن وينام بشكل أفضل ويتحسن أداؤه في العمل طوال النهار.

2. بعض الوقت في الطبيعة

إن قضاء الوقت في الطبيعة أمر طبيعي لكافة البشر بشكل فطري. وتناولت العديد من الدراسات (بما يشمل جمعية علم النفس الأميركية) آثار قضاء الوقت في الطبيعة، والتي ثبت أنها لها فوائد صحية جسدية ونفسية عديدة.

إن مجرد المشي لمسافات قصيرة في حديقة أو قضاء يوم كامل في متنزه كبير، يؤدي إلى الاستمتاع بتركيز أفضل ومستويات توتر أقل وحالة معنوية ومزاجية جيدة. أما إذا لم يتمكن الشخص من الخروج لأي سبب من الأسباب، فيمكنه جلب المساحات الخضراء داخل المنزل. إذ أثبتت الدراسات أن قضاء 5 دقائق فقط بغرفة فيها نباتات منزلية يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالسعادة أكثر من التواجد في غرفة خالية من المساحات الخضراء.

3. خلوة لـ10 دقائق فقط

لكي يشعر الشخص بالسعادة في الحياة، من المهم أن يقضي على الأقل بعض الوقت بمفرده كل يوم. ولا يجب أن يكون الأمر طويلاً، خاصة إذا كان إيجاد الوقت بمفرده يمثل صعوبة بالنسبة له.

غير أن أخذ بضع لحظات مع النفس كل يوم يمكن أن يغير حياة المرء، لأنها تتيح التفكير الذاتي واكتشاف الذات، حتى لو لم يقم الشخص في التفكير في ذلك عن قصد.

4. تحضير الملابس مسبقاً

لكي يكون الشخص ناجحاً في الحياة والعلاقات والحياة المهنية، يجب أن يكون مركزاً وحاسماً (من بين أشياء أخرى كثيرة). إذ إن هناك سببا وراء قيام العديد من أصحاب الأعمال الناجحين بتحضير واختيار ملابسهم في الليلة السابقة. ولفتت نتائج العديد من الدراسات الأنظار إلى ظاهرة تسمى إرهاق القرار، والتي تعني بشكل أساسي أن كل قرار يتخذه الشخص على مدار اليوم يصبح أكثر صعوبة وأصعب.

لكن من خلال تحديد ما سيرتديه في الليلة السابقة، فإن ذلك يقلل عدد القرارات الواجب عليه اتخاذها في بداية اليوم. كما أن تلك الخطوة تساعد في جعل فترة الصباح أكثر فاعلية، حيث تساعد على الاستيقاظ والاستعداد للانطلاق بشكل أسرع.

5. العناية بالبشرة والجسد

إن الحصول على بشرة أكثر صفاء يجعل الشخص يشعر بمزيد من الجمال والثقة في النفس. ويعد الاعتناء بالنفس والجسم ككل من أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها ليشعر الشخص بتحسن في حياته اليومية.

إن ممارسة الرياضة وشرب كمية كافية من الماء وتناول الطعام الصحي والحصول على قسط كاف من النوم يحدث فرقاً كبيراً في مدى الشعور بالحيوية والسعادة والصحة.

6. العناية بالعقل

رغم أن العناية بالجسم مهمة، فإنه يجب الاهتمام بالعقل أيضاً. فتعلم شيء جديد، سواء كان كبيراً أو صغيراً، كل يوم يمكن أن يغير طريقة تفكير الشخص وشعوره وتعامله مع الحياة اليومية.

وبحسب Piedmont Healthcare، فإن تعلم مهارة جديدة يعزز الثقة بالنفس ويجعل الشخص يشعر بالسعادة ويحافظ على صحة عقله. ومن الناحية المثالية، من الأفضل العثور على مهارة يمكن تطويرها بمرور الوقت، مثل تعلم لغة جديدة أو بدء هواية أو تجربة وصفات جديدة أو القراءة أو الدراسة أكاديمياً.

7. الواقعية بشأن الأوقات

يعد التوقف عن الوعود الزائدة وعدم الوفاء بها أحد الخطوات الأساسية نحو عيش حياة أفضل. فالتخلص من هذه العادة يؤدي إلى تقليل التوتر والقلق وخيبة الأمل. على سبيل المثال، لا يجب أن يخبر الشخص أصدقاءه أو زملاءه أنه سينجز أمراً ما غداً إذا كان بحاجة فعلاً إلى يوم آخر. ولا ينبغي أن يقول إنه سيصل إلى المطعم، على سبيل المثال، في الساعة 6 مساء إذا كان يعلم أنه من غير المرجح أن يصل في الوقت المحدد.

فمحاولة الشخص أن يكون واقعياً في أوقاته ومواعيده وأن يكون صادقًا مع الآخرين، ستجعله يشعر بالثقة بالنفس والرضا عن الذات وتكسبه مزيدا من احترام الآخرين بما يعود عليه وعليهم بالسعادة.

8. إضفاء طابع رومانسي

يمكن ببساطة من خلال إيلاء الاهتمام للأشياء الصغيرة حول الشخص ومعرفة مدى جاذبيتها، سواء كان ذلك تناول فنجان من القهوة في الصباح أو القراءة في مترو الأنفاق في الطريق إلى العمل أو فتح الستائر لتسمح بدخول أشعة الشمس. فالتعامل باهتمام وتركيز مع التفاصيل البسيطة سيمنح شعورا بالتحسن تجاه النفس وكل ما يحيط بالشخص.

وأخيراً، إن إجراء تغييرات في حياة المرء وبناء عادات جديدة ليس بالأمر السهل دائماً، إلا عندما يقوم بتقسيم الأشياء إلى خطوات صغيرة والتركيز على أهداف قابلة للتحقيق ستساعد الشخص على الوصول إلى السعادة والاستقرار والرضا.