UTV – الأنبار
تجري مياه الأمطار في محافظتي نينوى وصلاح الدين باتجاه نهر دجلة لتتجمع عند سد سامراء، والموسم هذا العام هو الأكثر غزارة منذ ثلاث سنوات.
وتتدفق المياه من هذا السد باتجاه بحيرة الثرثار شمالي محافظة الأنبار عبر قناة مائية لتصب في المنخفض المائي الكبير، وهذه الإطلاقات المائية زادت المناسيب بمقدار 15 سنتمترا فقط.
وقال رائد مظهر، مدير الموارد المائية في الفلوجة، لـUTV إن “جزءا من الموجة المطرية الأخيرة تجمع في مقدم السدود الأعالي، لكن الواردات قليلة بشكل عام”.
وتحتاج البحيرة إلى أربعة أسابيع مستمرة من الأمطار لتصل إلى طاقة تخزينية مريحة، وهذا ما لم يحصل هذا الموسم.
وتعمل الموارد المائية على استكمال مشروع المضخات للاستفادة من الخزين الميت للمياه ورفعها إلى مستوى التصريف.
وأوضح مظهر أن “التعويل الآن على محطة الثرثار لرفد البحيرة بالمياه، فهي بحيرة كبيرة وتكفي لتغذية العراق سنوات عدة إذا امتلأت بالمياه”.
واستخدمت بحيرة الثرثار منخفضا لخزن المياه الفائضة من دجلة عام 1956، وهي تبعد مسافة 60 كيلومترا شمال مدينة الفلوجة.
وتبلغ مساحة البحيرة 2710 كم²، فيما يصل أعلى منسوب للخزن فيها 65 مترا، وهي ترتبط بـ6 نواظم تقسيم مع دجلة والفرات إضافة إلى سدة الفلوجة.
وتعد بحيرة الثرثار أكبر منخفض مائي في الشرق الاوسط، وتعتمد المحافظات الجنوبية والوسطى عليها بشكل كامل وأي زيادة فيها تصب في مصلحة هذه المحافظات.
تقرير: نبيل عزامي