وجّه رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بتشكيل اللجنة العليا لإعمار مدينة الموصل.
وستكون اللجنة برئاسة الكاظمي وعضوية وزراء: المالية، والتخطيط، والإعمار والإسكان والبلديات، ومدير مكتب رئيس الوزراء، والأمين العام لمجلس الوزراء، بالإضافة إلى رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، ورئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المحررة ومحافظ نينوى.
ولاقى قرار الكاظمي ترحيبا بعد نحو 4 سنوات على إعلان انتهاء الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ولم تحدّد الحكومة طبيعة مهام اللجنة العليا أو ترسم موازنة مالية محددة لها، لكن مصادر حكومية أفادت بأن اللجنة ستتولى بداية رسم خريطة بالمشاريع الأكثر أهمية من طرق وجسور ومدارس ومستشفيات مدمرة، وصولا إلى قطاع السكن الذي يمس سكان المحافظة بشكل مباشر، والعدد الكبير من المنازل والوحدات السكنية المدمرة.
وقال عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة نينوى أحمد إن صدور الأمر بتشكيل لجنة عليا لإعادة إعمار نينوى خطوة جيدة وموفقة لإعادة إعمار المحافظة.
ودُمّرت أقضية في محافظة نينوى خلال معارك استعادتها من تنظيم الدولة، وأبرزها الموصل وسنجار بشكل شبه كامل.
ويعاني أهالي نينوى -بالإضافة إلى محافظات أخرى- من آثار الدمار الذي سببته الحرب رغم مضي نحو 4 سنوات على النصر على تنظيم الدولة.
ورغم مرور هذه السنوات فإن عملية إعادة الإعمار ما زالت تواجه صعوبات كبيرة.
وتعد الموصل الأكثر تضررا؛ إذ ما زالت تحتلها أكوام الحطام التي خلفتها الحرب التي دمرت أكثر من 8 آلاف منزل وآلاف السيارات.
وشكلت جائحة كورونا عقبة إضافية أعاقت جهود الإعمار، إلى جانب طول الإجراءات الحكومية وتأخر الدعم الدولي..
وكانت الموصل من أهم حواضر العالم لقرون عدة، وهي اليوم تقاوم الدمار، ويشق أهلها طريق العودة وسط الحطام.