أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب اليوم الثلاثاء أسماء الفائزين في دورتها السابعة عشر والتي تبلغ قيمتها الإجمالية سبعة ملايين درهم إماراتي (نحو 1.9 مليون دولار)، إذ نال الشاعر العراقي علي جعفر العلاق الجائزة في فرع الآداب عن كتابه (إلى أين أيتها القصيدة؟ سيرة ذاتية).
وجاء في بيان للجائزة التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية إن الكتاب “يشكل إضافة نوعية إلى جنس السيرة الذاتية العربية، وبخاصة أنه سيرة لتجربة شعرية نلمس فيها طبيعة العلاقة بين الشاعر وقصيدته، فضلا عن التفاعل مع الواقع الثقافي العراقي والعربي على امتداد نصف قرن”.
وفاز بالجائزة في فرع المؤلف الشاب الكاتب الجزائري سعيد خطيبي عن رواية (نهاية الصحراء)، فيما ذهبت في فرع الترجمة إلى التونسي شكري السعدي عن عمله المترجم (العبارة والمعنى: دراسات في نظرية الأعمال اللغوية) للأمريكي جون سيرل.
وفي فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، فاز بالجائزة الفرنسي ماتيو تيلييه عن كتاب (ظهور منصب القاضي – القضاء لدى المسلمين واليهود والمسيحيين في القرون الأولى للإسلام) الصادر عن مطبعة جامعة السوربون باريس.
وحصلت على الجائزة في فرع الفنون والدراسات النقدية الناقدة التونسية جليلة الطريطر عن كتابها (مرائي النساء: دراسات في كتابات الذات النسائية العربية).
ونالت دار العين للنشر في القاهرة جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع النشر والتقنيات الثقافية.
وقال علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية وأمين عام الجائزة “أتوجه بشكر خاص لأعضاء مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب ولهيئتها العلمية ومحكميها على ما تم بذله خلال الدورة الحالية، والذي نتج عنه إبراز مجموعة جديدة متميزة من الأعمال الفكرية والأدبية، التي نعول عليها لتكون نواة لحركة ثقافية متجددة لإثراء المشهد الثقافي في المنطقة والعالم”.
يحصل الفائز في كل فرع من فروع الجائزة على 750 ألف درهم بينما ينال الفائز بلقب “شخصية العام الثقافية” الذي سيتم الإعلان عنه خلال الأسابيع المقبلة على مليون درهم.
وتكرم الجائزة الفائزين في حفل يقام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) بالتزامن مع انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين يوم 23 مايو أيار الجاري.
تحمل الجائزة اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، وهي جائزة مستقلة تمنح كل سنة لصناع الثقافة والمفكرين والمبدعين والناشرين عن مساهماتهم التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية.
واستقبلت الجائزة في هذه الدورة 3151 ترشيحا من 60 دولة منها 22 دولة عربية و38 دولة من أنحاء العالم.