UTV – الناصرية

على غير العادة تعود الحمى النزفية إلى ذي قار قبل أوانها مثيرة قلق الجهات المعنية، فالمرض ينشط في شدة الحر وتحديدا في شهري تموز وآب، لكنه سجل حضورا مبكرا هنا في آذار.
12 إصابة حتى الآن سجلتها ذي قار أودت بحياة 3 مصابين؛ ما دفع السطات البيطرية هنا لتحرى معالجة المرض عبر تشكيل 21 فرقة بيطرية في عموم المحافظة لمكافحة المرض.
مدير المستشفى البيطري في ذي قار الدكتور محمد عزيز يقول لمراسل UTV إن “في حالة ظهور بؤرة للمرض نقوم بمحاصرتها في قطر 2.5 كم، ورشّ المنطقة بالمبيدات وتغطيس المواشي عبر توجيه فرقتين من هذه الفرق، ثم نقوم بتغطيس الأبقار والجاموس والماعز والأغنام وإعادة هذه العملية بعد أسبوعين، وتوجيه السطات المحلية بعدم خروج الحيوانات من المنطقة لمدة 14 يوما”.
الذبح العشوائي للمواشي خارج الرقابة الصحية وانتقالها من دون رقابة بين اقضية ونواحي المحافظة يعدّ أبرز التحديات الصحية في ملف مكافحة المرض، فالفرق الرقابية رفعت عشرات الدعاوى ضد الجزارين المخالفين والمتهمين.
وحول هذا الموضوع يقول مدير مركز شرطة حماية البيئة العميد رشيد عبيد إنه شكل فرقاً لمراقبة الذبح في المجازر ومراقبة انتقال الحيوانات بين الأقضية والنواحي، ويضيف، “قمنا كجهة رقابية برفع أكثر من 50 دعوى قضائية ضد جزارين خالفوا اللوائح والتعلميات الخاصة بالجزر الآمن”.
ورغم تشكيل خلية أزمة من عدة دوائر رسمية للحد من انتشار المرض فإن ذي قار ما تزال بؤرة للمرض بعد تسجيلها نحو 45 بالمئة من عدد الإصابات بعموم العراق في العام الماضي، بواقع 262 حالة من بينها 40 حالة وفاة.

تقرير: أحمد السعيدي