يشارك 45 فيلما من 12 دولة عربية في الدورة الـ13 لمهرجان مالمو للسينما العربية، والذي انطلقت فعالياته اليوم الجمعة ويستمر حتى الرابع من مايو/أيار المقبل، حيث يتنافس 18 فيلما طويلا و27 فيلما قصيرا من مصر والسعودية والسودان والأردن والعراق ولبنان وقطر وفلسطين وتونس إلى جانب شركات إنتاجية من 11 دولة عربية.
فلسطين في الافتتاح
يفتتح المهرجان الفيلم الفلسطيني “حُمّى البحر المتوسط” للمخرجة والمؤلفة الفلسطينية مها حاج، وهو إنتاج فلسطيني ألماني فرنسي قبرصي مشترك، وحاز الفيلم جائزة أحسن سيناريو من مهرجان كان السينمائي في دورته الماضية، كما شارك في العديد من المهرجانات منها شيكاغو وطوكيو وسراييفو وهونغ كونغ.
وتدور أحداث العمل في مدينة حيفا الفلسطينية، وتتناول أزمة يتعرض لها رجل أربعيني يعاني من الاكتئاب، ويبدأ في صداقة مع جاره النصّاب؛ مما يوقعه في العديد من المواقف، والفيلم يشارك في بطولته عامر هليهل وأشرف فرح وعنات حديد وسمير إلياس.
قضايا عربية
وتشمل المسابقة الرسمية للمهرجان 12 فيلما، وتتكون لجنة التحكيم من المنتج التونسي توفيق قيقة، والممثلة المصرية هنا شيحة، والناقدة المقدونية مارينا كوستوفا، والممثلة اللبنانية ندى أبو فرحات، ومهند البكري مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.
ومن بين أفلام المسابقة الرسمية الفيلم الفلسطيني “علم” للمخرج فراس خوري، والذي حصل على جائزة الهرم الذهبي في الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي، والذي يقدم تجربة واقعية للقضية الفلسطينية من خلال مراهق فلسطيني يعيش في إسرائيل ينفذ عملية تسمى “علم”.
ومن القضية الفلسطينية للمرأة السودانية ينافس فيلم “أجساد بطولية” والذي يستعرض القمع والعنف الذي تتعرض له النساء، وتوثق من خلاله المخرجة سارة سليمان تجربة بعض النساء الثائرات من أجل حقوق أفضل.
وعن مقاومة المرأة الجزائرية يشارك فيلم “الملكة الأخيرة” من إخراج عديلة بن ديمراد وداميان أونوري، عن حكاية الملكة الجزائرية زفيرة.
وعن المرأة أيضا تدور أحداث الفيلم المغربي “ملكات” للمخرجة ياسمين بن كيران، والذي تدور أحداثه حول امرأتين وطفلة مراهقة حيث تسعى كل منهن لنيل حريتها. بينما يوثق الفيلم السوري “نزوح” للمخرجة سؤدد كعدان تجربة فتاتين في عمر المراهقة هدم منزلهما في أحد الغارات وعليهن الاختيار بين البقاء في سوريا مع العائلة أو الهجرة.
ويشارك في المسابقة أيضا فيلم “جنائن معلقة” من إخراج العراقي أحمد ياسين الدراجي، والذي يتناول قصة شقيقين يعيشان من خلال جمع المعادن من مكب النفايات الموجود بجوار مكب نفايات للجيش الأميركي، ويواجهان مواقف تهدد صلتهما الأخوية.
وفي الفيلم المصري “19 ب” الحاصل على جائزة أفضل فيلم عربي في الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي، يقدم المخرج أحمد عبد الله خلال ساعة ونصف تجربة إنسانية بسيطة لحارس عقار في منطقة راقية يؤنس وحدته عدد من الحيوانات التي يرعاها فيعيش روتينه اليومي، الذي لا يعكره سوى الدخول في صراع مع بعض الفوضويين، ليكشف المخرج عن الحداثة والفوضى التي طغت على الأصالة والحياة الهادئة.
أما الفيلم السعودي “أغنية الغراب” للمخرج محمد السلمان، فيحكي عن بطل يجد نفسه في مواجهة مجموعة من الأفكار والثقافات المختلفة.
وفي إطار إنساني تدور أحداث الفيلم التونسي “تحت الشجرة” للمخرجة أريج السحيري، والذي يتناول مجموعة من الشباب والفتيات يعملن في مزرعة بمنطقة كسرى شمال غرب تونس، ويختبرون بعض الأحاسيس للمرة الأولى ويحاولون فهم بعضهم البعض ويسعون نحو تشكيل روابط جديدة.
مسابقة الأفلام القصيرة
وفي مسابقة الأفلام القصيرة تتكون لجنة التحكيم من الممثل اللبناني نيقولا معوّض، والمنتج الفرنسي دانيال زيسكند، والمخرجة السعودية ضياء يوسف الهلال.
ويتنافس 17 فيلما، منها فيلم “ألمظ” للمخرجة ميا بيطار من السودان، كما يتنافس أيضا الفيلم الفلسطيني “حمزة أطارد شبحا يطاردني” من إخراج ورد كيال، ومن فلسطين أيضا ينافس فيلم “فلسطين 87” للمخرج بلال الخطيب، ومن مصر يشارك فيلم “صاحبتي” للمخرجة كوثر يونس، وفيلم “ماما” للمخرج ناجي إسماعيل، و”هي في برلين” للمخرجة سندس شبابيك.
وتشارك لبنان بأكثر من فيلم منها “واحد لثمانية” للمخرجة لين طويلة، وفيلم “سيد البرمة” إخراج ميشيل وجابي زرازير، و”يرقة” من إخراج ميشيل ونويل قسرواني، وفيلم “عن بعد” للمخرج راشيل عون والذي تشارك قطر في إنتاجه، ويمثل فيلم “عرض” للمخرجة نادية الخاطر دولة قطر في المسابقة.
ومن السعودية فيلم “رقم هاتف قديم” وفيلم “عثمان” للمخرج خالد زيدان، أما المنافسة الأردنية فتتمثل في فيلم “ممزق” للمخرج جعفر معتز وهو إنتاج أردني سويدي دانماركي مشترك، وفيلم “عبد” للمخرج عبد السلام الحاج، ويشارك في المسابقة الفيلم التونسي اللبناني “دمي ولحمي” من إخراج إيناس العرصي، والفيلم العراقي “يد أمي” من إخراج كاردينا هيمن.