قد تقام فعاليات مهرجان كان السينمائي هذا العام في الظلام بعد تهديد النقابات الفرنسية العاملة في مراكز الطاقة بقطع الطاقة الكهربائية عن الدورة 76 والمقرر إقامته في الفترة من 16 إلى 27 مايو المقبل، احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد في البلاد.

ونقلت قناة “بي أف إم” التلفزيونية بيان النقابة الفرنسية “افعلوا ما تريدون (لكن فعاليات) مهرجان كان السينمائي وجائزة موناكو الكبرى (فورمولا 1) ودورة رولان غاروس (للتنس) في باريس ومهرجان أفينيون (المسرحي) الذي يقام سنويا في شهر أغسطس يمكن أن تقام في الظلام.

ويرى مراقبون أن عمال الكهرباء “لديهم الوسائل التقنية لقطع الكهرباء خلال المهرجان وكذلك خلال إقامة الفعاليات السنوية الكبرى التي تقام في فرنسا”.

مصنع فرنسي بدون كهرباء

وهو ما فعلته هذه النقابة العمالية في وقت سابق هذا الأسبوع، حيث قامت بقطع الكهرباء للمصنع الذي يقع في إقليم الراين الأسفل في شمال شرقي فرنسا بلا كهرباء لفترة وجيزة خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون، لكن النقابة ترفض التعليق على إذا كان للكونفدرالية العامة للعمل هي التي أعطت الأوامر بقطع الكهرباء أثناء زيارة رئيس الجمهورية الذي زار أيضا إحدى الكليات في إقليم إيرو بجنوب فرنسا.

ضد إصلاح نظام التقاعد

وتحشد النقابات الفرنسية قواها كاملة بمعركتها ضد إصلاح نظام التقاعد فتنظم تظاهرات ضخمة وإضرابات في قطاعات إستراتيجية، مراهنة على “تعطيل” البلد لإرغام الحكومة على التراجع عن مشروعها لإصلاح نظام التقاعد.

“التعبئة ستستمر بوتيرة أعلى”

وفي تصريحات لصحيفة “جورنال دو ديمانش”، شدد فيليب مارتينيز، رئيس الكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي)، إحدى النقابات الكبرى الفرنسية، على أن التعبئة “تنتقل إلى مستوى أعلى.

ومن المتوقع أن تشهد وسائل النقل في المدن وحركة القطارات بلبلة شديدة بعدما دعت جميع النقابات إلى إضراب قابل للتمديد في الشركة الوطنية للسكك الحديد (إس إن سي إف) والهيئة المستقلة للنقل في باريس (إر آ تي بي) التي تشرف على قطارات المترو في العاصمة اعتبارا من السابع من مارس.