توفيت الشاعرة والناقدة والمترجمة الفلسطينية سلمى الخضراء الجيوسي، عن عمر ناهز 95 عاما، في العاصمة الأردنية عمان. وقالت وزارة الثقافة الفلسطينية إن الجيوسي “كرست حياتها لنشر الفكر والثقافة الفلسطينية والعربية”.
وحررت الأديبة الراحلة بمجهودها الشخصي عشرات الموسوعات والكتب والدراسات بالإنجليزية لتعريف العالم الغربي بكنوز الحضارة العربية الإسلامية القديمة والحديثة.
وكانت الجيوسي من النقاد الأوائل الذين رحبوا بقصيدة النثر، ودافعت عنها وعدتها نوعا يثري بحر العرب (بحور الشعر العربي).
ورغم تجاوزها 90 عاما فإنها كانت تعمل على مشروع السرديات العربية القديمة، ولكنها تصف الأحوال العربية بأنها غير مطمئنة، قائلة “هذه الكلمة أصبحت غريبة علينا”.
والجيوسي -التي درست في السودان والجزائر وأميركا- لطالما حلمت بأن تنجز تاريخ الشعر العربي منذ الجاهلية، وكانت مؤسسة قائمة بذاتها، وكان بيتها مركزا للدراسات برفوفه وصناديقه التي تطوي مغاليقها على مشاريع وكتب.
وأسست مشروع “بروتا” لترجمة الأدب العربي مطلع الثمانينيات، ثم مشروع رابطة الشرق والغرب للدراسات الذي أصدر مجموعة من السلاسل المعرفية والأدبية، ومنها عن حقوق الإنسان، والفكر العربي والقدس والتوراة، فهي لا تتوقف عند حقل بعينه، بل تسعى للمعرفة بكلياتها.
ودرست الجيوسي الأدبين العربي والإنجليزي، وحصلت على الدكتوراه من جامعة لندن مطلع السبعينيات.
ومن دراساتها: الشعر العربي الحديث، أدب الجزيرة العربية، الأدب الفلسطيني الحديث، المسرح العربي الحديث، اتجاهات الشعر العربي الحديث. وكلها باللغة الإنجليزية.
وحصلت الجيوسي على وسام القدس، ووسام اتحاد المرأة الفلسطينية الأميركية للخدمة الوطنية المتفوقة، ووسام منظمة التحرير الفلسطينية.